اسطنبول - ( د ب أ) - jo1jo رأى خبراء ومحللون سياسيون في تركيا أن العلاقات الثنائية مع اسرائيل ستشهد تغيرا كبيرا بعدما اعترضت البحرية الإسرائيلية الاثنين قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، الذي تحاصره اسرائيل منذ نحو ثلاثة أعوام.
اعتبر سولي أوزيل، من جامعة بيلجي، أن السيناريو الأسوأ حدث بالفعل وسيؤدي إلى مراجعة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، والتي توترت بالفعل بسبب التصرفات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية على مدى سنوات.
وقال أوزيل لصحيفة « توداي زمان» التركية امس « لن يظل ميزان القوى في الشرق الأوسط أبدا.. ضعفت شرعية إسرائيل .. وستخضع هذه الشرعية لمزيد من المناقشة».
يعتقد إحسان داجي، البروفيسور بجامعة الشرق الأوسط التقنية التركية، أن اعتراض إسرائيل الدموي لأسطول «الحرية» سيكون « نقطة تحول» في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
ونقلت الصحيفة في موقعها الإلكتروني عن داجي قوله: « اعتبارا من الآن فصاعدا، لن تكون أي مؤسسة في تركيا، بما فيها الجيش قادرة على تفسير وجود أي نوع من التعاون مع إسرائيل أمام الرأي العام. قضت عملية الاعتراض على احتمالية العمل معا في أي قضية.. التوتر سيستمر».
ترى الصحيفة أن تركيا اتخذت مبادرات مختلفة خلال الشهور الماضية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ما اعتبره الكثيرون سببا في رد فعل إسرائيل العنيف.
يعتقد داجي أن رد فعل إسرائيل لم يكن بسبب حصار غزة فقط، ولكن لدور تركيا المتنامي في المنطقة، وخاصة تجاه إيران.
وفي انتقاد شديد للخطوة الإسرائيلية، قال سينان أوجان، رئيس المركز التركي للعلاقات الدولية و التحليلات الاستراتيجية إن القراصنة في الصومال يتصرفون بشكل أكثر إنسانية عن إسرائيل، مضيفا أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه.
وأضاف للصحيفة «من الواضح أن تركيا سترد بشكل قوي.. كانت إسرائيل تشتكي من الهجمات الانتحارية، ولكنها باعتراضها (اسطول الحرية) تكون نفذت هجوما انتحاريا».
من جانبه يقول أوجور زيال، وهو دبلوماسي محنك ووكيل سابق لوزارة الخارجية التركية: «من أجل علاقات أفضل بين تركيا وإسرائيل، يتعين على الأخيرة أن تراجع سياستها وان تجري تغييرات جذرية، وإلا فلا يوجد سبب لتوقع أي تحسن في العلاقات الثنائية».
يقول دوجو إيرجل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أنقرة إنه مادامت الولايات المتحدة تواصل اعتبار تصرفات إسرائيل بأنها « قانونية» فإن تل أبيب ستواصل القيام بأعمال دموية موضحا أن «إسرائيل الآن فوق المعايير الأخلاقية من وجهة نظر شعوب العالم.. يجب أن يعارض العالم تصرفات إسرائيل غير الإنسانية».
المفضلات