القاهرة - وكالات - اضرم مصريان النار في نفسيهما الثلاثاء والقي القبض على ثالث قبل ان يقوم بمحاولة مشابهة ليرتفع بذلك عدد الذين قاموا بمحاولة للانتحار حرقا الى ثلاثة خلال 24 ساعة بحسب ما افادت مصادر امنية.
وقالت المصادر ان محمد فاروق وهو محامي في العقد الخامس من عمره اضرم النار في نفسه بعيد الظهر امام مقر مجلس الوزراء في قلب القاهرة، ولم يعرف سبب اقدامه على ذلك.
وفي الاسكندرية صعد شاب يدعي احمد هاشم السيد (25 سنة) فوق سطح منزله في حي المنتزة (شرق المدينة) واضرم النيران في نفسه وتم نقله الى المستشفى مصابا بحروق من الدرجة الثالثة، وفق المصادر نفسها.
وقال مصدر امني ان احمد هاشم السيد «عاطل ومختل عقليا» وان اسرته قالت انه كان يعاني من حالة اكتئاب.
وتم القاء القبض على رجل اخر امام مجلس الشعب في القاهرة قبيل قيامه بفعل مماثل. واكدت المصادر الامنية انه تمت السيطرة على سيد على السيد، وهو محاسب محال الى التقاعد، قبل ان يسكب الوقود على نفسه من زجاجتين كان يحملهما في يده.
وكان رجل يدعي عبده عبد المنعم (50 عاما) اضرم النار في نفسه الاثنين امام مقر مجلس الشعب في القاهرة. وقال عبد المنعم، وهو صاحب معطم من مدينة القنطرة القريبة من الاسماعيلية (على قناة السويس)، في التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة انه قام بذلك احتجاجا على ما لحق به من «اهانة» اثناء سعيه للحصول على حصة اسرته من الخبز المدعم.
من جهته أعرب المعارض المصري الحائز على جائزة نوبل للسلام ، محمد البرادعي ، عن اعتقاده بأنه سيتعين أيضا على ذوي السلطة في مصر الخوف على مستقبلهم في أعقاب سقوط النظام الحاكم في تونس.
وقال الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع وكالة الأنباء النمساوية «إيه.بي.إيه» نشرت في فيينا امس الثلاثاء : «هذا أمر حتمي. التغيير لابد أن يأتي».
وذكر البرادعي أنه تسود في مصر ثقافة الخوف بعد نحو ستة عقود من السلطة المستبدة ، وقال: «الناس يشعرون بالخوف ولديهم كل الأسباب لذلك ، لأنه يتم اعتقالهم وتعذيبهم».
وأعلن البرادعي عزمه الضغط على النظام المصري للاستجابة لمطالب الشعب من خلال مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في أيلول المقبل والمظاهرات السلمية ، وقال: «إننا نحاول ذلك بالطرق السلمية».
ولا يعتزم البرادعي ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه متشكك بشكل كبير في حرية ونزاهة الانتخابات.
المفضلات