في حديث لإذاعة "الحقيقة الدولية"
الإعلامي المصري حمدي قنديل: ترشيح البرادعي لرئاسة مصر غير وارد... ونخشى من مفاجآت سلبية تصدر عن القمة العربية القادمة
الحقيقة الدولية – معاذ البطوش ومحمد ابو مطر
قال الإعلامي المصري حمدي قنديل في حديث خاص لإذاعة "الحقيقة الدولية" اليوم الاثنين ان ترشيح المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي لمنصب رئيس مصر القادم غير وارد لأنه أعلن أنه لن يقبل أي منصب في الحكم وان ما تناولته وسائل الإعلام ما هي إلا شائعات مثل الحديث الذي ذكر سابقا عن انه سيتسلم برنامج مصر النووي ولا أساس له من الصحة، لأنه ليس عالما نوويا وليست له خبرة عملية في هذا المجال.
وعما إذا كانت عودة البرادعي لمصر ربما تحدث تغييرا في الانتخابات المصرية القادمة قال قنديل "البرادعي قال مؤخرا ان المشكلة في نظره ليست معركة الرئاسة وإنما المشكلة الرئيسية هي تغيير الدستور أساسا لأن المواد الدستورية مجحفة جدا لأنها لا تنطبق إلا على الحاكم أو من يرشحه الحاكم".
وعن اقرب الأحزاب للبرادعي والتي ربما إذا ترشح لمنصب الرئاسة سيدعمه في حملته الانتخابية قال قنديل "انه يرى أن البرادعي سيكون قريبا من حزب الوفد الذي كان والده ينتمي إليه حيث كان والده مصطفى البرادعي نقيبا للمحامين في مصر، لكن الغريب أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد الذي رفض استقبال البرادعي وأمر كل أتباعه في كل المحافظات بعدم الذهاب للمطار لاستقباله فهذا أمر مثير للدهشة والجدل ولكن عموما هو الآن لا ينتمي لأي حزب ولكنه دعا كل الأحزاب لكي تتوحد من أجل التغيير في مصر".
ورأى قنديل أن عودة البرادعي لمصر في هذه الظروف لم تكن من تلقاء نفسه أو من خلال أملاءات خارجية كون الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي عارضت التجديد للبرادعي للدورة الثالثة مديرا عاما لوكالة الطاقة الذرية.
وأكد قنديل انه ليس مع توريث الحكم في مصر معتبرا أن ظهور البرادعي من جديد في مصر أنهى ما يسمى بعملية التوريث لذا من الممكن أن يرشح السيد حسني مبارك نفسه مرة أخرى بينما يجد فرص جمال مبارك تتضاءل إلى حد كبير وفي المستقبل ربما سيكون التضاؤل أكبر فاكبر.
ومع اقتراب انعقاد القمة العربية القادمة وما إذا كانت ستأتي بأمر جديد أم ستكون كمثيلاتها وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أوضح قنديل انه لن يكون هنالك جديد على موضوع القمة أو أي مفاجأة ربما ستصدر عنها، لكن ما يخشى "أن نتفاجأ بقرار من القمة يكون مائعا يتيح لجبهة الاعتدال أن تمرر صفقة حل القضية الفلسطينية مع الولايات المتحدة فهنالك مؤامرة كبيرة في تمييع القضية الفلسطينية وطرح حلول وهي في الواقع ليست حلولا لذا أرجو من الدول العربية أن لا تأخذ تفويضا من الجامعة العربية بأن تستمر في هذا المخطط كما أنه لو كانت هنالك مفاجآت في القمة فأنها سوف تكون سلبية ولن تأتي القمة بشيء جديد عن القمم السابقة".
المصدر : الحقيقة الدولية – معاذ البطوش ومحمد ابو مطر 22-2-2010
المفضلات