تعتبر العيون لدى كافة الكائنات الحية وسيلة اتصال بين العالم الخارجي والعالم الداخلي لها. مما يجعلها تلعب دوراً هاماً وأساسياً في اتخاذ القرار حول الأحداث التي يمر بها الكائن الحي، ولهذا تكتسب عناية فائقة عند الإنسان، والعينان تحدثان العالم عن صاحبهما إذا كان جديراً بالثقة، وبناء عليه عرفت نظرات عديدة منها المراوغة،، والعاشقة، والمتشائمة، والبائسة، والمغرمة ، يفهمها البعض ويتلاشى المفهوم ذاته لدى البعض الآخر، حتى أصبحت للعيون لغة خاصة بها وعلم قائم بحد ذاته يسعى لتحليل وتفسير هذه اللغة.
فالعيون الصغيرة مثلاً تشير إلى شخصية متحفظة جداً، ومرتبكة، مع حبها للحياة والسعي للحفاظ عليها بشتى الوسائل، اما العيون المتباعدة فانها تعكس حالة البطء والتردد وعدم التماسك عند صاحبها، وهي لشخصية تتمتع بفرص كبيرة في الحياة ولكنها لا تستفيد منها بشكل جيد وقد تضيعها. وهنالك العيون المتقاربة ويمتاز صاحبها بشخصية متحفظة مرتبكة وذات تفكير محدود ونزقة وحادة الطباع. اما العيون الكبيرة فيمتاز صاحبها بشخصية تميل إلى السعادة والاندفاع والانفعال. اما العيون الجاحظة فيمتاز صاحبها بشخصية ذات عواطف حساسة جداً واجتماعية ولكنها لا تؤتمن على سر فمن النادر أن تكون كتومة. ويوجد عيون قريبة من الحاجب أي أن المسافة بينها وبين الحاجب قليلة جداً، ويتميز صاحبها بعدم النجاح في الحياة العملية، إلا في مرحلة متقدمة من العمر إن استطاع المثابرة.بالإضافة الى العيون ذات الأحجام المختلفة أي أن إحدى العينين أكبر من الأخرى، وتتميز شخصية صاحبها بعدم الانتظام عموماً. اما العيون ذات الارتفاعات المختلفة أي أن يكون ارتفاع إحدى العينين أكثر من الثانية، فيتميز صاحبها بشخصية قاسية على ذاتها وذات أهداف من الصعب تحقيقها، وتحاول الهروب من الواقع إلى أحلام اليقظة، وهي في أزمات متواصلة مع من حولها، وتفتقر إلى الروح النضالية. بعكس العيون المائلة للأعلى التي يبدأ انحدارها من قصبة الأنف باتجاه الحاجب ويتميز صاحبها بالتفاؤل والتكبر وكلما كان الميل أكبر كان التكبر أكبر ويميل الحاجبان عادة مع هذا الشكل من العيون.بعكس العيون التي يكون انحدارها نحو الأنف وتتميز شخصية صاحبها بالحذر واليقظة والتفكير المفرط قبل الإقدام على أي شيء ويغلب عليها التشاؤم.
إستشاري طب وجراحة العيون
المفضلات