المواطنين يطالبون في فتوى في السماح لهم بالتيمم للصلاة وازمة المياه إلى معان وعمان بعد جرش والزرقاء وعجلون والاغوار واربد
سرايا – عصام مبيضين – بدأ تسونامي أزمة المياه يأخذ في الاتساع في مختلف المناطق، حيث بدأ يصل إلى محافظة معان والعاصمة بعد جرش والزرقاء وعجلون والأغوار.
"الى ذلك واصلت رصد شكاوى المواطنين في بعض المحافظات والمناطق وعبر الاتصالات الهاتفية، ففي محافظة العاصمة برزت عشرات الشكاوى، ولا زالت تنهمر من ضعف الضخ أو عدم انتظام الدور.
وامام صعوبة وصول المياه طالب المواطنين في اصدار فتوى في السماح لهم بالتيمم من اجل الصلاة وعدم توفر المياه للوضوء وفي نفس الوقت طالبوا الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن ازمة المياه واجراء مناقلات واحالاتعلى التقاعد .
وقال مواطنون في حي ضاحية الرشيد شارع أبان بن عفان إن المياه لم تصل إلى المنازل هذا الأسبوع، حيث تم تحويل الدور إلى إحياء أخرى وفي جبل الأشرفية، ورغم وجود خزان كبير يغذى عمان الشرقية فإن أغلب الأحياء خلف مستشفى البشير بدون مياه للأسبوع الثالث.
واشتكى عدد من سكان حي الفضيلة في منطقة صويلح من انقطاع المياه التي لا تصل إلا كل أسبوعين، كما يشكو سكان ضاحية الأمير حسن شارع الاستقلال من أن المياه لا تصل إلى بعض مناطقهم، وفي جبل الحسين دوار فراس اشتكى بعض المواطنين من أن خط المياه مع وادي الحدادة ضعيف جدا، ولا تصل المياه إلى المنازل.
بينما أهالي منطقة منشية السواري (قضاء أم الرصاص) قالوا إنهم منذ أسابيع وفي بعض المنازل تمتد إلى أشهر لا يصل الماء إلى بعض مناطق أم الرصاص، مضيفين أن الانقطاع المتكرر للمياه وعدم وجود برامج ضخ ثابتة لها يضطر الكثير منهم للسهر لساعات متأخرة في الليل بانتظار قدوم المياه وتعبئة خزاناتهم، فيما لجأ آخرون إلى شراء خزانات إضافية لتخزين المزيد من المياه.
وفي الأغوار وتحديدا في منطقة الكرامة، يؤكد مواطنون أن لهم أكثر من 4 شهور بدون ماء، "والمسئولين أذن من طين والثانية فيها عجين".
من ناحية أخرى، أكد مواطنون إن الواقع المائي في محافظة معان يمر في أزمة حقيقة هذا العام لم يعتادوا عليها من قبل.
وقالوا إن هناك انقطاع مستمرا ومتكررا للمياه في مختلف مناطق محافظة معان، إذ زادت فترات انقطاع المياه في ظل توقف بعض الآبار عن الضخ.
ودعا مواطنون سلطة مياه إلى توفير مصادر جديدة للمياه وحفر المزيد من الآبار وضخ المياه إلى مدنهم وقراهم وفق برامج معلنة، مما دفع آلاف المواطنين ممن يقطنون في عمارات عالية إلى شراء المضخات الكهربائية لجر المياه إلى منازلهم، ما دفعهم للتفكير في كثير من الوسائل والأساليب لتوفير المياه.
وشهد سوق المضخات الكهربائية في المحافظة رواجا، حيث قام المواطنون بشراء المضخات، مما حملهم المزيد من الأعباء المالية.
واحتج آخرون على شفط المضخات واستخدامها، وفق مواطنين، مما يشكل تعديا على حقوقهم في الحصول على المياه بعد أن تقوم هذه المضخات بشفط المياه من الخطوط، وترك منازل أخرى مجاورة دون مياه.
وفي محافظة الزرقاء، تعاني أحياء الحسين والجندي والجبل الأبيض ومنطقة الحاووز وابن سيناء في الزرقاء، والحسين والقادسية والرشيد وعوجان والجبل الشمالي في الرصيفة من انقطاع المياه عنها لأسابيع أو ضعف قوتها في حال وصولها.
وقال مواطنون إن المياه تنقطع عن مناطقهم لمدة تصل أحيانا إلى 3 أسابيع، ما يضطرهم إلى التزود بالمياه عن طريق شرائها من الصهاريج التي تصل كلفتها إلى 25 دينارا.
بينما استمرت المشاكل انقطاع المياه في محافظتي جرش وعجلون.
مصادر وزارة المياه " إن هناك تحسنا كبيرا في التزويد المائي في معظم محافظات الشمال والرمثا والزرقاء والمفرق، وأغلب المشكلات تم معالجتها، وأن مشكلة جرش ستحل مع سحب المياه من مشتل فيصل، وتتذرع مصادر الوزارة بأن لا مشكلة في خطة التوزيع، ولكن ربما تطرأ مشاكل فنية تخلخل برنامج التوزيع أحيانا في مختلف مناطق المملكة، بسبب عوامل متعلقة بانقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق، الأمر الذي لا يعتبر بشكل مباشر تقصير من سلطة المياه.
من واكدوا إن بئر مشتل فيصل سيعمل على حل جزء كبير من الأزمة المائية في المحافظة، فضلا عن الانتهاء من تركيب مضخة جديدة على محطة صمد لتنهي مشكلة توقف الضخ من المحطة، بسبب قدم المضخة السابقة، لافتا إلى أن تشغيل هذه البئر سيكون خلال الأسبوعين المقبلين.
وأعلن عن خطة الوزارة المستقبلية والمتضمنة إنشاء سد كفرنجة والذي يوفر نحو ستة ملايين متر مكعب من المياه والذي يغطي احتياجات محافظتي جرش وعجلون للعقدين المقبلين
رد مع اقتباس
المفضلات