يحاول رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في كل مرة تخفيف المصيبة الكبرى التي سيبتلي بها الأردنيين بعد رفع أسعار الكهرباء .
النسور وفي محاولة مستبقة منه لامتصاص الغضبة الشعبية أكد بأن رفع أسعار الكهرباء لن ينال فاتورة الكهرباء التي تقل عن(50) دينار.
تذاكي الرئيس لم يصمد كثيراً أمام المواطنين .. حتى البسطاء منهم... فالمتتبع لمجريات الأمور وحقائقها يدرك أن أفقر بيت في الأردن لم تعد تسجل عليه فاتورة كهرباء تحت الخمسين ديناراً، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء السري الذي جرى تطبيقه منذ اربعة شهور والذي لم تعترف به الشركة حتى الآن.
يعني ذلك أن الارتفاع الذي يلوح به النسور سيكون هو الارتفاع الأضخم على فاتورة الكهرباء، وهو ما سيتسبب بارتفاع أكثر من 80% من السلع الأساسية التي يستخدمها المواطن الأردني بحكم أن هذه السلع تعتمد في إنتاجها على الكهرباء .
بمعنى أوضح .. كلام الحكومة أن الارتفاع المقبل على فاتورة الكهرباء لن يمس الشرائح الفقيرة هو كلام غير دقيق ولا يستند للصحة ، إذ لا يمكن التصديق بأن أكثر من 5- 10% فقط من بيوت الأردنيين تصلهم فاتورة تقل عن 50 دينار شهرياً ، أما بقية الشرائح ومنها الفقيرة فتتراوح قيمة الفاتورة الشهرية لديهم بين 60-80 ديناراً في الأحوال الطبيعية.
ثم دعونا نبحث في أمر آخر .
ماذا عن أهالي العقبة وأهالي الشونة الذين يعانون الحر القائض في الصيف والذي يجبرهم على إبقاء جهاز التكييف مشغلاً لفترات طويلة؟ ..
أليس من الظلم أن يتحمل هؤلاء ذات الفاتورة التي يتحملها ابن عمان الغربية التي تتسم أجوائها بالبرودة صيفاً ولا تحتاج في معظم الاحيان الى تشغيل ' المكيف ' ؟
أليس من العدل أن تنظر الحكومة إلى فقراء الشعب الذين يسكنون تلك المناطق الحارة أصلاً والذين يكتوون ليل نهار بالفقر والبطالة.
دولة الرئيس ... فكر قليلاً قبل أن تكوي الشعب بنيران رفع الأسعار ... وللحديث بقية
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
المفضلات