الحقيقة الدولية – القاهرة – محمد الحر
أثارت زيارة رئيس المخابرات العسكرية القطري لمصر بصورة سرية ردود أفعال عنيفة في الشارع المصري وبرزت على السطح الكثير من التساؤلات حول هدف ومغزى الزيارة التي التقى خلالها المسؤول القطري عدد من القوى السياسية ومنها قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وعدد من الشخصيات السياسية البارزة في إطار من السرية التامة.
وفي رد فعل عملي على تلك الزيارة قدم النائب المستقل بمجلس الشعب مصطفى بكرى بيانا عاجلا لوزير الخارجية حول قيام رئيس المخابرات العسكرية القطري بزيارة سرية لمصر ولقائه عددا من رموز التيارات السياسية في مصر مما استدعى إلى قيام مسؤول مصري باستدعائه بسبب تدخله في الشئون الداخلية المصرية.
وقال بكرى انه نظرا لان خبر الزيارة أثار ردود أفعال عديدة في هذا الوقت تحديدا أتقدم بهذا البيان لمعرفة ابعاد هذه الزيارة ومدى صحة ما نشر حولها خاصة أن ايا من المصادر الرسمية المصرية لم تنف الوقائع التي تم نشرها حول الزيارة .
وأكد النائب مصطفى بكري أن زيارة رئيس المخابرات العسكرية القطري بهذه الصورة المشينة يعد تدخلا سافرا في الشئون المصرية ويجب مواجهته ، خاصة انه لم يبلغ السلطات المصرية بزيارته لمصر.
وكان رئيس المخابرات العسكرية القطري قد زار مصر دون ان يبلغ السلطات المصرية بزيارته ، الا أن السلطات المصرية رصدت الزيارة وتفاصيلها منذ قدومه إلى القاهرة .
وقد قام رئيس المخابرات العسكرية المصرية بإستدعاء نظيره القطري أثناء وجوده بالقاهرة ووجه إليه اللوم والتوبيخ لزيارته السرية وتدخله في الشئون الداخلية لمصر وقال له: "هذا شغل هواه، كان المفروض تبلغنا بزيارتك لأن مصر مش سايبة ولا مولد على الأقل كنا هنوفر لك الحماية، عموماً إحنا حميناك من بعيد، بس بلغ دولتك إن ده شغل صبيان، وإحنا راصدين كل تحركاتك".
وحذر رئيس المخابرات العسكرية المصري نظيره القطري من تكرار هذه التصرفات وأبلغه علم القاهرة بكل الاجتماعات السرية التي عقدها مع الإخوان المسلمين وغيرهم وأضاف له بلهجة حادة: "مصر كبيرة يا سيادة العميد وهتفضل كبيرة.. انتهى اللقاء".
المفضلات