*.....وهو يطير في مظلته
.
..يتصل بأمّه يودعها ..يقول لها : أنا ذاهب إلى القتال ..سامحيني ..ألقاكِ في الجنة......وتقول أُمّه زبيبة ... كُن بطلا ولا تخزني.. ...!..سيموت أينما راح في الأرض ....مَن لم يجِد له طريقا إلى السماء ....
.
.....وطفلٌ يموت في غ ز ة…
تحت أطنان من الأحجار ….…يفدي الحق
ويزغردون له …
..وهو يبحث في طريقه الى القبر
عن الكعك و الحليب
.
.. في غ زّة كالخيال
لا تصدّق ما يفعلون من روائع …
فإذا نظرت َ أسفلهم ….ترانا
قاعدين ومطبّعين
فتتقيّأ لرؤيتنا …..
وهُم ….كالأقمار
لأنّ غ زّة كلّها
شهداء قادمون …..في الطريق
.
....يسأل الصحفي طفلا في غ.ز.ة : ماذا ستكون في المستقبل ....!..يسكت الطفل وينظر في السماء ويقول:...لا ..نحن ...لانعيش طويلا ..نموت في ايّة لحظة .....فلماذا افكر في هذا الأمر ...!...قال الصحفي : هناك طائرات تمنع حلم الأطفال ...في جهة وتحرس احلام الاطفال هناك...!!
.
..سيُدحَرون..هُم لا يصرخون قبل الموت ليحثّوا انفسهم على الموت مثلنا.. بل يصرخون رعبا وهلعا دائما . . لا يغضبون ..ليسوا حقيقيين ...تحسّهم مرغَمين ليسوا مخلصين ...يذكّرونني بالدُمى ...ما أهونهم عليك حتى لو رأيتهم بكلّ عتادهم....
...ودولتهم التي تفكّكت قوّتها وما عادت تتواجد في معاركها....لن تعود قو ية مرّة أخرى .....ولن يخالفوا سنن القوة والهلاك
.
.....حياة لا تستحق ان تُعاش...لو هجّرونا هجرة ثالثة ....اؤلئك المِثليون
.....
...وحتى لو نقلوا غ ز ة إلى الصحراء....هل ينتهي التفكير بتحرير فل س ط ين ...!... ينقلون الثورة من مكان لمكان ....وأحلام الشعوب المقهورة لا تموت....يضرم نارها الألم ...
....هذه الحرب ..كفّتنا الراجحة الوحيدة فيها ..هي الله ......فاجعلوه جنبكم..
.
..واستعدِّوا - صدّقوني - ..للعودة إلى حقولكم...فهي مع كلّ شروق شمس تنتظركم وتنظر بكلّ شوقها الى طريق عودتكم…
.
... اللهم ليس هناك في الأرض لهذا الحق غيرهم ...إن تهلكهم. .. يُسلّم العرب الأق صى غدا لهم ...ويصير هيكلا ..
اللهم واعفٌ عنا ...احلامنا هنا مبتورة ...لأنّ الظالمين لم يموتوا بَعْد ..
....نحن أسرى أيضا كالأق صى . لا نقدر على فعل شيء ....وحرّرنا
لك...
.
....نصَركم الله .. وايّدكم ايّها الأبطال ...الذين أضاء الله بهم هذا الليل المظلم
....اكبر قوة هي قوّة ميّت يصحو في قبره .......يدفع سقف القبر...
.......هي قوّة المقهورين .................
..
.
.
عبدالحليم الطيطي
عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين
المفضلات