كتاب جديد للباحث مروان شحادة يتناول حركات الإسلام السياسي
تحولات الخطاب السلفي ... الحركات الجهادية حالة دراسة
الحقيقة الدولية –عمان- خاص
صدر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر في بيروت كتاب جديد للكاتب والزميل مروان شحادة تحت عنوان " تحولات الخطاب السلفي ... الحركات الجهادية حالة دراسة 1990-2007"، ويقع في 350 صفحة.
والكتاب دراسة علمية جادة تعنى بالتعريف بحركات الإسلام السياسي عموماً، وبالحركات الجهادية الجديدة على وجه الخصوص، وتم تقسيم الكتاب إلى جزأين موزعين على ثمانية فصول، يلقي الجزء الأول منه مزيد من الضوء على مجمل الأفكار والعقائد المؤسسة لخطاب الحركات الجهادية، ويحاول الوقوف على مدى انتشارها ونفوذها في العالمين العربي والإسلامي، عبر رصد وتفكيك مسار تحولات الخطاب السلفي الذي سعى لتغييره " تنظيم القاعدة" بشقيه الديني والسياسي من الناحية النظرية والعملية.
فيما يعالج الجزء الثاني من الكتاب، أثر تحولات الخطاب السلفي المعاصر في بنية العلاقات الدولية، من خلال عدة مباحث تتبع فيها تطور الحركات الإسلامية المعاصرة، والتي قسمها الكاتب إلى أربعة مراحل، هي: مرحلة النشأة والتكوين، ومرحلة تشكل النظام العالمي الجديد، ومرحلة تحولات السلفية الجهادية ورؤيتها في ظل النظام الدولي الجديد، والمرحلة الأخيرة التي تمثل تنامي المواجهة في ظل إستراتيجية " الحرب على الإرهاب".
ويحاول الكتاب أيضاً الإجابة عن التساؤلات التالية: هل فشلت الحركات السلفية الجهادية بزعامة تنظيم القاعدة في تحقيق أهدافها القريبة والبعيدة، وعلى رأسها إقامة الدولة الإسلامية " الخلافة"، وإلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على المدى القريب والبعيد؟ وما هي قدرة أتباع ومؤيدي الحركات الجهادية على التصدي لــ " المشروع الأمريكي – الصهيوني"، الذي يهدف إلى التوسع والهيمنة والسيطرة.
واحتوى الكتاب على نتائج وتوصيات، كان أهمها: أن العرب والمسلمين اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في تجديد الخطاب الإسلامي، وبلورة مفاهيم قادرة على النهوض والتجدد، آخذين بالاعتبار مجمل التطورات والتقدم الذي حصل في حقل العلوم الإنسانية؛ التي تمكننا من التخلص من عمليات البتر والتجزئ لمكونات التراث الإسلامي والحداثة، في سبيل ترسيخ منظومة فكرية إسلامية قوامها الحوار والاختلاف، وبناء فكر إسلامي تداولي محرر على شروط العقلانية المعاصرة، يقيها آفات العنف والجمود والتطرف الذي صبغ حياتنا الاجتماعية والسياسية، وأصبح من أبرز مكونات ثقافتنا العربية الإسلامية.
المصدر : الحقيقة الدولية –عمان- خاص 25-5-2010
المفضلات