البحر المسجور
هذا الفيديو بحثت عنه الى أن وجدته ... فقد تم مشاهدته من فترة طويلة فى برنامج نور على نور وعجبنى جداااا لما فيه من معلومات سبحان الواحد الاحد القادر عليها
*فيقول الله تعالى فى سورة الطور : " وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِن دَافِعٍ (8) "
و لم يستطع العرب فى وقت تنزل القرآن الكريم أن يستوعبوا دلالة القسم بالبحر المسجور لأن عندهم
سجر التنور يعنى أوقد عليه حتى أحماه و الماء و الحرارة من الأضداد
فالماء يطفئ الحرارة و الحرارة تبخر الماء فكيف تتعايش للأضداد أن فى تلاحم وثيق دون أن يلغى أحدهما الآخر ؟
و قد دفعهم ذلك إلى نسبة الأمر للآخرة اسنادا إلى ما جاء فى سورة التكوير من قول الحق تبارك و تعالى "
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) "
ولكن الآيات في مطلع سورة التكوير كلها تشير إلى أمور مستقبليه في الآخرة و القسم فى مطلع سورة الطور كله بأمور واقعة فى حياتنا !!!
و اضطر ذلك مجموعة من المفسرين إلى البحث عن معنى لغوى للفعل " سجر " غير أوقد على الشئ حتى أحماه ووجدوا من معانى " سجر " ملأ و كف و فرحوا بذلك فرحا شديدا لأنه فسر الأمر لهم بمعنى أن الله تعالى يمن على البشرية كلها بأنه قد ملأ منخفضات الأرض بالماء و حجزها و كفها عن مزيد من الطغيان على اليابسة .
و لكن حديث الرسول صلي الله عليه وسلم يؤكد على " أن تحت البحر نارا و تحت النار بحرا "
و الرسول صلوات الله و سلامه عليه لم يركب البحر فى حياته الشريفة مرة واحدة
فمن كان يضطره إلى الخوض فى أمر غيبي كهذا لولا ان الله تعالى قد أخبره به لأنه سبحانه و تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيكتشف هذه الحقيقة الكونية المبهرة فى يوم من الأيام فأنزلها فى كتابه الكريم و علمها لخاتم النبياء و المرسلين ، لتبقى شاهدة أبد الدهر على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق و أن هذا النبي الخاتم الذى تلقاه كان موصولا بالوحى و معلما من قبل خالق السماوات و الأرض الذى وصفه بقوله
( عز من قائل ) بسورة النجم : "
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) "
وأليكم الفيديو
[YOUTUBE]1knu_i5r3R4[/YOUTUBE]
المفضلات