خلال العام الماضي.. نساء الإمارات ارتدين حلياً بـ19 مليار درهم
[IMG]http://************/images/stories/iktisadiat/gold_price.jpg[/IMG]
عرب نيوز - كشفت بيانات وزارة التجارة الخارجية أن النساء في الإمارات تزين خلال عام 2009 ، بلؤلؤ طبيعي، وأحجار كريمة وشبه كريمة، ومعادن ثمينة، ومشغولات ذهبية، ونقود ذهبية، ومعادن مقلدة، بقيمة تجاوز 19.35 مليار درهم.
ونقلت جريدة بجريدة "الإمارات اليوم" عن محللان قولهم :" إن هذه الواردات حلت في المرتبة الثانية من حيث القيمة بعد المعدات الصناعية، مشيرين إلى أن بيانات الوزارة دلالة على أن اقتصاد الدولة مزدهر وقوي، ما يدعم عمليات اقتناء المصوغات الذهبية غالية الثمن، وطالبا بالتوسع في عمليات إعادة تصدير هذه السلع، لإسهامها في زيادة الدخل القومي".
الاستهلاك المحلي
وتفصيلاً، قال المحلل الإحصائي في الوزارة يوسف عبدالله ذياب :" إن واردات الدولة من اللؤلؤ الطبيعي، والأحجار الكريمة، والمشغولات الذهبية عام 2009، مثّلت 22.7 % من قيمة واردات الدولة الإجمالية، التي بلغت نحو 447.39 مليار درهم، لتحل بذلك في المرتبة الثانية، من حيث القيمة، بعد المعدات، والآلات، والماكينات الصناعية التي جاءت أولاً".
وأضاف ذياب أن أكثر من 19.3 ملياراً درهم من الواردات استُخدمت استهلاكاً محلياً في زينة النساء بشكل أساسي، لافتاً إلى تصدير ما قيمته 32.8 مليار درهم إلى الخارج، وإعادة تصدير ما قيمته 49.2 مليار درهم بعد تصنيعه، ليمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأوضح ذياب أنه على الرغم من أن واردات الدولة من هذا البند ضخمة، فإنها تراجعت مقارنة بعام 2008 أكثر من 21 مليار درهم، مشيراً إلى أن تلك الواردات احتلت المرتبة الأولى من حيث أعلى الواردات قيمة عام 2008 ، بقيمة إجمالية بلغت 122 مليار درهم، في حين بلغت قيمة صادرات الدولة منه، نحو 24 مليار درهم، وقيمة إعادة التصدير نحو 63.2 مليار درهم، وبلغ حجم تجارة الدولة منها نحو 209.28 مليارات درهم ، لافتاً إلى أن «للأزمة المالية العالمية أثرها في هذا التراجع الطفيف.
وبيّن أن واردات الدولة من التحف الفنية والقطع الأثرية، بلغت نحو 437 مليون درهم عام ،2009 فيما بلغ الحجم الإجمالي لتجارة الدولة فيها نحو 505.69 ملايين درهم.
وتشير بيانات الوزارة إلى أن إجمالي تجارة الدولة من بند المشغولات الذهبية والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، والمعادن الثمينة، بلغ نحو 184 مليار درهم، تمثل نحو 27.8 % من إجمالي تجارة الدولة عام 2009 ، فيما بلغت واردات الدولة منه في العام نفسه، نحو 101.3 مليار درهم تمثل 22.64 % من إجمالي الواردات البالغ 447.39 مليار درهم، في حين بلغت صادرات الدولة منه نحو 33 مليار درهم، تمثل أكثر من 50 % من صادرات الدولة عام 2009 ، بينما بلغت قيمة إعادة تصدير هذه المعادن أكثر من 49.2 مليار درهم، تمثل 33.3 % من إجمالي عائدات إعادة التصدير.
وتصدرت الهند الدول التي تستورد منها الإمارات الأحجار الكريمة والمشغولات الذهبية، تليها سويسرا، ثم هونج كونج، وبلجيكا، وماليزيا على التوالي.
اقتصاد مزدهر
من جانبه، اعتبر الخبير المتخصص في التجارة الخارجية عرفان الحسني أن الإمارات تحتل مكانة مرموقة، بصفتها وجهة تسوق إقليمية وعالمية في مجال الحلي والمجوهرات، مؤكداً أن هذه الأرقام دلالة على أن اقتصاد الدولة مزدهر وقوي، ما يدعم عمليات اقتناء المصوغات الذهبية الغالية الثمن.
وأضاف أن استخدامات الذهب والمعادن الثمينة في أي دولة، يعد كذلك جزءاً من الثقافة المحلية، والعادات، والتقاليد القديمة، مفضلاً توجيه موارد الدولة إلى الإنتاج والاستثمار.
وأوضح أن الإنفاق على السلع البذخية، قد يكون على حساب الاستخدامات الأخرى للموارد، لافتاً إلى أن توظيف الموارد في مصلحة الإنتاج والاستثمار، يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.
وطالب الحسني بالتوسع في عمليات إعادة التصدير، لإسهامها في زيادة الدخل القومي، وتحقيق انتعاش اقتصادي ملموس، مشيراً إلى أن جانباً من أرباح عمليات إعادة التصدير، تدخل في حسابات مصارف محلية، ما يزيد من احتياطات البنوك، وقدرتها على الإقراض.
إجمالي تجارة الإمارات
بلغ اجمالي تجارة الدولة عام 2009 ، نحو 660.3 مليار درهم، مقابل 788.9مليار درهم عام ،2008 فيما بلغت الواردات السلعية 3 .447 مليار درهم، مقابل 565.7 مليار درهم عام 2008.
وبلغت الصادرات 65.3 مليار درهم عام ،2009 مقابل 60.4 ملياراً عام 2008.
وبلغت قيمة إعادة التصدير 6 .147 مليار درهم عام 2009 مقابل 162.8مليار درهم عام 2008.
وانخفض العجز في الميزان التجاري من 5 .342 مليار درهم عام ،2008 إلى 234.4 مليار درهم عام 2009.
المفضلات