صوم يوم عاشوراء
سماحة الإمام الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه . أما بعد : فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصوم يوم عاشوراء ، ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه . فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله - عز وجل - وهو اليوم العاشر من محرم .
ويستحب أن يصوم قبله يومًا أو بعده يومًا ؛ مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعًا التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده ) .
وفي رواية أخرى : ( صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده ) .
وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن صوم عاشوراء ، فقال : ( يكفر الله به السنة التي قبله ) .
والأحاديث في صوم عاشوراء والترغيب في ذلك كثيرة .
أسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يجعلنا جميعًا من المسارعين إلى كل خير إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن باز الى صيام عاشوراء الآثنين والثلاثاء، لافتا إلى أن هذا مخرج من القول بأن رؤية هلال شهر محرم لم تثبت فيكون السبت تمام ذي الحجة والأحد غرة محرم والإثنين تاسوعاءوالثلاثاء عاشوراء.
وبحسب صحيفة عكاظ بعددها اليوم، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية أستاذ الفقه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن تركي الخثلان، إندخول شهر محرم ليلة السبت الماضي لم يثبت، مضيفا "لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين) وعليه فإن يوم الأحد هو غرة شهر محرم (أي بعد تقويم أم القرى بيوم)، وبذلك يكون يومعاشوراء الثلاثاء 11 من محرم حسب تقويم أم القرى والذي يوافقه 6 من ديسمبر الجاري"، لافتا إلى أن السنة أن يصام يوم قبله أو يوم بعده.
من جهته، أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور إحسان المعتاز أنه "نظراً لأن يوم الجمعة الماضي كان هو 29 من شهر ذي الحجة يقيناً بحكم المحكمة العليا، فإن يوم السبت من هذا الأسبوع وافق اليوم الأول من شهر الله المحرم حسب تقويم أم القرى"، مضيفا "أعتقد أنه لم يتم رؤية هلال المحرم ليلة السبت مع وجود محاولات لرصده، خصوصاً مع وجود غيم في بعض مناطق التحري".
وزاد "ولذا فإن الأمر لا يخرج عن احتمالين اثنين؛ أولاهما: أن يكون يوم السبت هو الأول من المحرم فعلا فيكون يومعاشوراء هو يومالاثنين المقبل مع استحباب صوم يوم قبله أو بعده. وثانيهما: أن يكون يوم السبت هو 30 من ذي الحجة، ويكون يوم الأحد هو الأول من المحرم، وبذلك يكون الثلاثاء المقبل موافقاً ليوم عاشوراء
المفضلات