عمان - حاتم العبادي - طالب مدير عام صندوق دعم البحث العلمي الدكتور نصري الربضي بإلغاء اية تبعية للصندوق، وربطه برئيس الوزراء.
وأكد الربضي في تصريح الى «الراي» ان إلغاء التبعية يأتي لضمان استقرار سياسة واستراتيجية عمل الصندوق، بحيث لا تتبدل بتغيير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي بموجب القانون يكون رئيسا لمجلس ادارة الصندوق.
وشدد على ضرورة منح الصندوق استقلالا كاملا عن اية وزارة، وان يكون رئيس مجلس إدارته «شخصية معروفة في مجال الأبحاث والإدارة، إضافة ان لا تكون هنالك حدود للصندوق، ما عدا المعايير التي تتطلب إنجازات في مجال البحث العلمي التي تترجم لتحسين واقع المعيشة».
وقال أن المطالبة باستقلالية الصندوق، لا يعني تغيير رئيس مجلس الإدارة، كشخص ولكن لاعتبارات تتعلق بثبات الاستراتيجية، مشيدا بهذا الصدد بساسية وزير التعليم العالي الحالي الدكتور وجيه عويس، التي تركز على المشاريع خلال مدة قصيرة من المتوقع ان يكون لها انعكاس ايجابي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
ولفت الى أن ضمن استراتيجية وسياسة رئيس مجلس الإدارة الجديدة دعم أعضاء هيئة التدريس الذين يمنحون إجازة تفرغ علمي في جامعات مرموقة بحيث يحصلون على راتب أضافي من الصندوق، بهدف تعظيم الاستفادة من الإجازة.
كما أشار الى دعم مشروع للطاقة بقيمة تتراوح بين (2-3) مليون دينار، بحيث سيكون هنالك فريق بحثي محلي وعالمي، لتحديد وتشخيص المشكلة وإيجاد الحلول لها.
على صعيد متصل، أعلن الربضي عن ترشيح (30) بحثا للحصول على دعم من الصندوق عن الدورة الأولى للعام 2010، من اصل (290) بحثا إجمالي البحوث التي قدمت للصندوق و(63) خضعت للتقييم في المرحلة الأولى.
وقدر الربضي كلفة الدعم لتلك المشاريع في ثمانية حقول بحثية بحوالي (6ر1) مليون دينار، مشيرا الى أن توقيع الاتفاقيات مع أصحاب البحوث المرشحة للحصول على الدعم سيكون في غضون أسبوع.
وتشمل الحقول العلمية: الهندسة وتكنولوجيا المعلومات و العلوم الأساسية والنانوتكنولوجي والعلوم الزراعية والبيطرية والمياه والبيئة والطاقة والعلوم الطبية والصيدلانية والعلوم المالية والإدارية والآثار والسياحة والعلوم الاجتماعية والتربوية والدينية والعلوم السياسية والقانونية والاقتصادية والأمن القومي.
وحول مشاريع دعم مشروع بحثي لبرنامج الباحثين الإناث وتطوير مساقات تدريسية، أوضح ان المشروع «الاول» تقدم له حتى الان بحثان، فيما تقدم للثاني بحث واحد، وسيتم إرسالها الى لجان التقييم وفي ضوئه يتم تحديد فيما إذا سيرشح للاستفادة من الدعم ام لا.
وأشار الى أن قيمة الدعم تصل الى عشرة الاف دينار.
وبخصوص الدورة الثانية للعام 2010، فأشار الى أنه تقدم لها (132) بحثا، رشح منها لمرحلة تقييم المختصين (43) بحثا، في حين أن عدد الأبحاث التي تقدمت للمرحلة الأولى من العام الحالي (162)، سيتم تقييمها ضمن المرحلة الأولى.
وكشف أن إجمالي عدد الأبحاث التي يدعمها الصندوق منذ إنشائه تقريبا (106) أبحاث، أنجز منها ( 5) أبحاث فقط، فيما يجري العمل على الباقي، مبينا ان نتائج الأبحاث التي أنجزت تم إرسالها الى الجهات المعنية من وزارات ومؤسسات، للأخذ بنتائج.
وتشير التقديرات الى أن حجم كلفة دعم تلك المشروعات قد تصل الى عشرة ملايين دينار.
ويهدف الصندوق الى دعم البحوث العلمية المقدمة من الباحثين الأردنيين و تشجيع المشاركة العلمية والبحثية في مؤسسات التعليم العالي و توجيه الباحثين نحو البحوث العلمية الأكثر فائدة لتلبية حاجات المجتمع الأردني وتقديم الدعم المالي لمشروعات البحث العلمي التي تُقدمها الجامعات الأردنية والمؤسسات العامة والخاصة ذات العلاقة.
الى جانب: مَنح الباحثين المتميزين في مؤسسات التعليم العالي جوائز عمّا يقدمونه من بحوث عليمة متميزة و دعم إصدار المجلات العلمية الأردنية المتخصصة والمُحكمة و المساهمة في دعم المؤتمرات العلمية المُحكّمة التي تعقدها الجامعات الأردنية والمؤسسات ذات العلاقة بالبحث العلمي داخل المملكة.
كما يهتم الصندوق بحل المشكلات التي تواجهها المؤسسات والشركات الأردنية في تطوير صناعتها ومنتجاتها وخدماتها وتمكينها من تحسين قدراتها التنافسية، وذلك بالتنسيق مع الجامعات الأردنية وهذه الشركات لحل هذه المشكلات، إضافة الى التعاون مع الهيئات المحلية والعربية والمنظمات العالمية والدولية في مجال دعم البحث العلمي والتطوير التقني.
ويقدم الصندوق الدعم المالي بما يخدم توظيف العلوم والمعارف في البحث العلمي لتطوير التكنولوجيا وتوجيهها إلى حل المشكلات التي مراكز البحوث وحاضنات الأعمال القادرة على تطوير الإبداع وتسويق نتائج البحوث العلمية، بما فيه بناء القدرات في مجال حماية الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع، وكذلك لبناء القدرات في مجالات البحث العلمي المختلفة بما في ذلك المتعلق منها بحماية الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع .
كما يساهم في تمويل برامج البحث العلمي والمشروعات التي تنفذ بموجب اتفاقيات تعاون علمي وتقني مع الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات العربية والإسلامية والأجنبية و دعم طلبة الدراسات العُليا المتفوقين أكاديمياً في الجامعات الأردنية وذلك من خلال تقديم المنح الدراسية ودعم البحوث التي يعملون عليها على أن يكون الطالب متفرغاً لذلك.
المفضلات