بالأمس حيث كنت اقبع على ناصية الأمل امام كنيسة الحياه
خلف شارع القداسه بالقرب من محطة الاحلام امام زهرة البنفسج
كانت هناك القديسه تقرع طبول الاجتماع تؤجئج همسات الماضي بين تعابير الحياة وصمت السمفونيات...
هناك على عزف فيروزي وصدح كنسي عتيق تقف الراهبات
امام قداسة البابا ليطرقن التحيه وليتطهرن منه...
اما انا يا سيدي فلست بقداسه ولا كانت مشاعري براهبات ولا كان قلبي بكنيسة الحياة...
انا همس الشفااه وصاحب الكلمه انا من رتل تراتيل القداسه بهمسات غربيه وسمفونيات شرقيه وهيمنات عربيه...
نعم من هنا ومن هناك تقف مشاعري في كنيسة حبي وتلقي تراتيل الراهبات على قلبي المثكل بالحزن لربماا كانت لهذة الكلمات وقع في نفسي
او لربما وجدت على قارعة الطريق شئ من اجثاث الحياة اتمسك به
لعزف منفرد ووتر حزين ام ان للقلم سرد خاص يبوح به على اوراق المودة
نعم هناك حيث كان الحاضر الغائب البعيد القريب يهمس في اذني بكلمات عديدة كيف انت كيف اصبحت
كيف ترى العالم بدوني نظرت من نافذة القداسه نحو تلك الراهبه التي تئن من شدة الفراق
واعيتها رياح البعد والهجران انها تئن بصمت قاتل ولكن خوما" من ظهور اناتها بالسمفونيه
صمتت واحدقت النظر بدموع مخفيه وتشنجات قلبيه ودماء غريقه
مسكينة انتي يا راهبة الحياة لقد اثكلتي وجنتيكي بالبكاء
ام ان هذا التعبير يزور مقلتك كل يوم ام ان الحياة قد صفعت بخدك المورد
ربما كنت قد حكت منك يا راهبة الحياة تشبيها" بمشاعري
وقداستك هي دماء قلبي وكنيسة الحياة هي قلبي ومحطة الاحلام هي حياتي
فلا تلمني يا قارئي العزيز انا مسلم ينطق بالشاهده
وانا كاتب يتقمص من مشاعرة تشابيه واقعيه
عندما استيقض من حلمي سوف اقول لك انني كنت احلم بمشاعري بين اختلاط الزهور ورائحة البخور
وان راهبتي وقداستي وكنيستي ان هي الا احلام وخيالات
لا تمت للواقع بصله
فوداعا" ايتها النفس الراهبه الصائمه عن الحب
ووداعا" يا تراتيل القداسه لان اذني لا تنحني نحو العزف بعد ذلك الصوت الشجي
ووداعا" يا كنيسة الحياة لان قلبي مسجد كل عاشق ومهبط كل مسلم
فلن انحني نحو تراتيل القداسه ابدا" لانني احب مسلمه وقد غادرتني
وهي مسلمه
* الرومنسي الخالد *
المفضلات