[justify]محمد فوده يكتب:
أحمد أبو هشيمة يسدد هدف نظيف بـ "حديد المصريين"
لم ينس رجل الأعمال احمد أبو هشيمه انه كان لاعباً ماهرا فى كرة القدم ، فما ان هيأت ثورة 25 يناير المناخ الصحى للاستثمار الجيد حتى بادر على الفور بتفعيل فكرة إنشاء المجمع الصناعى الذى كان يسعى الى تنفيذه فى المنطقة الصناعية بمحافظة المنيا ، فاستطاع بهذه الخطوة أن يسدد هدفا نظيفاً فى مرمى سوق الاستثمار وذلك بالإعلان عن إطلاق مشروع إنتاج "حديد المصريين" برأسمال وتعاون مصرى قطرى من خلال شركة IIC المالكة للشركة وبرأسمال يبلغ مليار و200 ملون جنيه مصرى.
لقد شعرت وأنا فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم مؤخرا فى فندق فورسيزن بمناسبة إطلاق المشروع "حديد المصريين" بحضور رجل الاعمال القطرى الشيخ محمد بن سحيم آل ثانى ، أن ثمة أشياء جميلة قد طرأت على مناخ الاستثمار فى مصر وأن مصر تتغير بالفعل وتسير نحو الافضل. فقد سمعت كلمات فى المؤتمر لم نكن نسمعها من قبل مثل كلمة "الرأسمالية الإجتماعية" و"المسئولية المجتمعية" .
أبو هشيمة كان سعيدا جداً وهو يتحدث عن ضرورة ان يكون لدى رجل الاعمال بعداً اجتماعيا الى جانب حرصه على الربح فالجانب الإجتماعى ومسئولية رجل الأعمال تجاه المجتمع الذى يجب ان يتكاتف الجميع من اجل أن يكون افضل من ذى قبل .. وعلى الرغم من اننى اعرفه منذ سنوات إلا اننى لم أره فى هذه الحالة والمعنويات المرتفعة وهو يؤكد انه متفائل جدا بالمستقبل وأنه لا يخشى على استثماراته لأنه يشعر بصدق نوايا الحكومة وشفافيتها فى التعامل مع سوق الاستثمار وانه لم يعد هناك مجال للإحتكار الذى كان يسيطر على سوق الحديد لمصلحة شخص او حتى عدة اشخاص .
الكثيرون لا يعترفون بوجود المجتمعات المثالية التى ليس لها وجود الا فى جمهورية الفيلسوف الرائع أفلاطون ..ولكننى من خلال معرفتى بأحمد أبو هشيمه فهو من أبرز المتفائلين والمبشرين بالمجتمع المثالى على الرغم من الحروب التى عاشها بسبب اصراره على النجاح وقت ان كانت كلمة النجاح محجوزة لأشخاص بعينهم وغير مسموح لأحد ان يحتل مكاناً فى هذا المجال أو ذاك .. ولكن الشعور بالرضا والإحساس بأن الله لا يضيع اجر من احسن عملا كان دافعه دائما فى الاستمرار فى مجال صناعة الحديد الذى ـ على حد قوله ـ لم ولن يحيد عنه أبداً فهو المجال الذى أحبه والذى قرر الاستمرار فيه الى ما شاء الله .
لن أكون مبالغا إن قلت ان " مشروع انتاج حديد المصريين" الذى ينفذه أحمد أبو هشيمه فى المنيا يؤكد أن هناك رجال أعمال شرفاء يحبون مصر من قلوبهم ولا يتخلون عن واجبهم الوطنى ولا يهربون باستثماراتهم الى الخارج مستندين الى مقولة " رأس المال جبان " ويهرب على الفور حينما يستشعر الخطر فى أى مكان ، فأبو هشيمه يعتبر أن من يهرب الأن من مصر ويستثمر امواله خارجها هو الجبان وليس رأس المال ومن لا يعطى لمصر الآن لا يستحق العيش على ترابها او الشرب من نيلها او أن يتنفس من هوائها حتى لو كان هذا الهواء ملوثاً.
أبو هشيمه بمشروعه الجديد " حديد المصريين" يعزف سيمفونية رائعة فى حب الوطن ولكن بطريقته الخاصة.[/justify]
---------------------
نقلا عن الجورنال نت
المفضلات