79 قتيلا وجريحًا بهجوم انتحاري مزدوج على بنك بغداد
بغداد - وكالات : هز انفجاران متتاليان غربي العاصمة العراقية بغداد، صباح الأحد، ضمن سلسلة من أعمال العنف تشهدها البلاد مؤخراً، خلفت 26 قتيلاً و53 جريحاً. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب دائرة الجنسية والأحوال المدنية في جانب "الكرخ"، الواقعة في منطقة "المأمون" غربي بغداد. وجاءت الهجمات بعد مقتل وإصابة 22 شخصاً بهجمات مختلفة في وقت متأخر أمس الاول السبت، كما أكدت مصادر أمنية عراقية . وقالت مصادر امنية ان "ما لا يقل عن 26 شخصا قتلوا واصيب مايقرب من 53 آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين امام المصرف العراقي للتجارة في المأمون التابع لحي المنصور في ناحية الكرخ في غرب بغداد". كما تضررت دوائر الجنسية والجوازات والمرور المجاورة. واكدت قيادة عمليات بغداد في بيان ، ان "تقارير خبراء المتفجرات اكدت ان الانفجارين في منطقة المنصور كانا بواسطة انتحاريين يستقلان سيارتين مفخختين".
واضافت ان "كل سيارة كانت ملغمة بثمانين كلغ من مادة نترات الامونيوم"، مشيرا الى ان "الانفجارين حدثا في وقت واحد". واكدت المصادر وجود "نساء بين المصابين"، مشيرة الى ان "الانفجارين وقعا حوالى 11،30 صباحا ، من جهته، اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك القريب من موقع الانفجار "تلقي 15 جثة و48 جريحا بينهم نساء واطفال ورجال شرطة". وقالت مصادر مصرفية ان البنك المستهدف يشكل العصب التجاري للحكومة التي تدفع من خلاله التزاماتها للمستثمرين الذين يجب عليهم انهاء معاملاتهم في هذا المصرف لكي يستطيعوا العمل في العراق. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة أمن بغداد ان سيارتين تحمل كل منهما نحو 80 كيلوجراما من المتفجرات اتجهتا الى البوابة الرئيسية للمصرف التجاري العراقي وانفجرتا حين اصطدمتا بالجدران الواقية التي تحيط بالمبنى. وقال ان العدد المبدئي للقتلى 18 لكن مصدرا بوزارة الداخلية ذكر في وقت لاحق أن العدد ارتفع الى 26 . ولحقت بالمبنى أضرار جسيمة وقتل عدد من حراس البنك. وقال موظف بالبنك طلب عدم ذكر اسمه ان الاضرار كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير ما لم تكن هناك حراسة أمنية وما لم يكن بالنوافذ زجاج مقاوم للكسر. وذكرت مصادر في وزارة الداخلية أن بين القتلى شرطيين على الاقل كانا يحرسان مكتبا قريبا تابعا لوزارة الداخلية مختصا باصدار بطاقات الهوية.
وقال محمود عاصي الذي اصيب هو وزوجته في الانفجار الذي وقع بالقرب من منزلهما "أشعر بالاسف لما يجري في بلدي". وأضاف واثار الدماء على ملابسه "قتل كل حراس البنك". يذكر ان مجموعة مسلحة اقتحمت قبل اسبوع بالضبط المصرف المركزي في وسط بغداد. وتبنت "دولة العراق الاسلامية"، وهو تحالف يضم عددا من التنظيمات بقيادة القاعدة، الهجوم الذي استهدف مجمع ابنية البنك المركزي الاحد الماضي واسفر عن مقتل 18 شخصا واصابة 55 اخرين بجروح. واوضحت في بيان ان العملية "استهدفت ركنا من اركان المشروع الصفوي الصليبي وحكومته في المنطقة الخضراء ضمن غزوة الاسير"، في اشارة الى موجة من العمليات التي تضرب بغداد منذ تفجير وزارة الخارجية في اغسطس الماضي. ويسود لغط لا يزال مستمرا حول اقتحام المصرف والهدف من ورائه. وقد اكدت مصادر امنية "احتراق العديد من الملفات المهمة وعدم حصول سرقة اموال انما قد تكون احترقت بفعل المواجهات". واشارت الى ان "الدافع وراء العملية هو اثبات الوجود وتحدي الدولة عبر اقتحام احد رموزها المهمة، وليس السرقة".
وتشهد موجة العنف تصاعدا في ظل استمرار الجمود السياسي والتازم الناجم عن تجاذبات حادة بين الكتل البرلمانية حيال تشكيل حكومة جديدة. فقد لقي سبعة اشخاص مصرعهم مساء امس الاول واصيب مايقرب من عشرين اخرين بجروح في هجومين منفصلين بواسطة صواريخ وعبوات ناسفة في شمال العاصمة وشرقها بينما عثرت الشرطة على ثماني جثث بينها خمس لنساء في احد منازل منطقة زيونة في وسط بغداد. وقبل يومين قتلت مجموعة من المسلحين سبعة جنود واصابت اخر بجروح قرب مدينة القائم الحدودية مع سوريا، كما قتل ثمانية اشخاص بتفجير سيارة امام منزل احد اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين في بلدة طوزخورماتو ذات الغالبية من التركمان الشيعة.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/inde...2&temp_type=42
المفضلات