حين أصبح حبي لك مبنيا للمجهول ،رجوتكـــ ِ أن لا تقرأي آخر الرسائل ،فرسائلي حزينة حزن جفني المشاق لكِ ،حزن الامل الذي أضحى عمالة زائدة في فكري فقررت إنهاء خدماته إختصارا لخسائر واقعية في حكايتنا المتعثرة.....
رسائلي حزينة حزن جياع العالم الثالث...فأنا وهم سيان في الجوع، يتربص بنا هلاك داهم...جائعون على أمل، ينقصنا وطن يلملم شتات أحلامنا في البقاء..توحدت معهم في الاسباب وأفترقت معهم في المصير....هم لهم وكالات الغوث ومعونات العالم الاول من بقايا الاشياء المنتهية الصلاحية، يهللون لها ويشكرون مجيئها
وأنا يبقيني جوع حبك على حافة الهلاك، فأين أنتِ يا عالمي الاول....!!!
حنيني أعياه سهر،أعياه وعد لقياكِ،أعيته المقاعد الفارغة...،أعيته الاسئلة عنكِ وعن حضورك الوهمي كل ليلة أمامي...
نعم،
أصابه الاعياء....
وتوحد في الهتاف ضدي بشعارات التخوين واللاإنتماء،فبت ينقصني شبر من أرض،وغيم من سماء
فـــ يقتلني الحنين صباحا
ويـُمثل في بقاياي كلّ مساء
ثمّ يركلني أملٌ الى شوارع خلفية
ورصيف عواصم غنـّاء
فــ تغتالني هوية صماء
صورةٌ،
ورقم وطني كتب أرقامه حروف إسمك" إستثناء"...
وعند شعار الدولة
كان إسمك آخر رجاء
يا وطني حين يكون الوطن أدمانا...
فأتعاطى من ذكراكِ جرعة زائدة ....تصيبني بالاغماء
ياخارطة أمتدت فوق المحيطات
غرقت بين مدك وجزر
قدمي للبحر إعتذاري
وأتركي للريح بقايا إنكساري
ومزقي آخر الرسائل.....
دعكِ من الامل ولا يأخذك ملل بساط الارق من جلوسي عليه ... كل وقت ،سيثأر الامل برعونته المعهودة ، فيزمجر في أجوائي ويعلو صراخة لدرجة أن يأخذني صوته بالتصديق من جديد ،أحن الى فنجان قهوة،وأشعل سيجارة
وتمطر فوق أجوائي قيثارة
تغني فيروز لحنا آخرا
يغرقني أكثر
في أمل ... إيه في أمل
أوقات بيطلع من ملل
و أوقات بيرجع من شي حنين
لحظة تَ يخفّف زعل
و بيذكّرني فيك لون شبابيك
بس ما بينسّيني شو حصل...
في قدّامي مكاتيب من سنين
زهقة ورد و منتور و ياسمين
حبيبي ... حبيبي ... ما عاد يلمسني الحنين
في ماضي منيح بس مضى
صفّى بالرّيح بالفضاء
و بيضلّ تذكار عَ المشهد صار
في خبز في ملح و في رضا
يوميّة ليل و بعدو نهار
عمري قدّامي عم ينقضى
شوف القمح اللّي بيطلع بالسّهول
شوف المي اللّي بتنزل عَ طول
حبيبي ... إحساسي هالقدّ معقول يزول
شو بتخبّر أصحاب و زوّار
عنّي إنّي محدودة و بغار
بس حبيبي ... كرمالي تنيناتنا منعرف شو صار
المفضلات