إغلاق مصنع أسمدة كيماوية بسبب مخالفته للتعليمات
عمان – طارق الحميدي - قال وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير أن إقامة مفاعل نووي في منطقة المفرق ما زال قيد الدراسة ولا يوجد قرار واضح من الحكومة بإقامته حتى الآن ومستبعدا صدوره خلال العام الحالي.
وبين الشخشير خلال توقيع اتفاقية تعاون بيئي مع نقابة المهندسين أمس أننا في الوزارة في الخط المعارض لإنشاء مفاعل نووي في حال توفرت البدائل النظيفة والمجدية اقتصاديا لاستخراج الطاقة التي تحتاجها المملكة.
وبين الشخشير في الحفل الذي أقيم في نقابة المهندسين أنه لغاية الآن لم تتم دراسة جدوى توليد الطاقة عن طريق أشعة الشمس أو طاقة الرياح مبينا أن الحكومة ستعمل على ذلك وأن الوزارة تتبنى الطاقة النظيفة التي توفر أفضل الحلول المادية والبيئية للمملكة وتفضلها على أي نوع آخر ملوث من الطاقة.
وحول سيل الزرقاء أشار الشخشير إلى أن السيل تم تدميره ولمدة عشرات السنين ومن الصعوبة إعادة تأهيله في فترة قصيرة إلا أنه أشار أن ما تم إنجازه حتى الآن في تأهيل المنطقة يعد إنجازا حقيقيا.
وكشف أن الوزارة أغلقت مصنعا للأسمدة الكيماوية في منطقة الجيزة على الرغم من أنه من المصانع الكبيرة والمصدرة بسبب عدم التزامه بالشروط البيئية ومؤكدا أن الالتزام بهذه المعايير التي تتعلق بالبيئة وبصحة الإنسان أهم من أي شئ آخر.
وعن تعدين اليورانيوم بين الشخشير أن هذه الخامات الموجودة في الأردن ثروة يجب استغلالها مبينا أنه حتى لو لم يتم إنشاء المفاعل النووي فبالامكان استخراج هذه المعادن وبيعها.
وبين أن الوزارة تدرس سحب تراخيص إنشاء الكسارات من سلطة المصادر الطبيعية واقتصارها على الوزارة ضمن آلية معينة من أجل إيقاف المخالفات التي ترتكبها كثير من هذه الكسارات بحق البيئة.
وأعلن أن صندوق البيئة سيعلن خلال الأيام القادمة عن بدء استقباله لطلبات الراغبين في الحصول على تمويل للمشاريع البيئية مشيرا إلى أن رأس مال الصندوق سيبدأ من 3 ملايين دينار.
وعن الأبنية الخضراء أكد أن الوزارة تدعم وبقوة إقامة الأبنية الخضراء وأنها تعمل مع بعض البنوك من أجل تخصيص دعم وتمويل وفق شروط ومعايير مخصصة لذلك.
وعن تساؤل حول هيمنة المكاتب الهندسية الكبيرة على المكاتب البيئية بين الشخشير أنه سيدرس هذه النقطة مع وزير الأشغال العامة والإسكان من أجل وضع حد لهذه التجازوات.
من جانبه قال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان الاتفاقية تاتي انطلاقا من دور نقابة المهندسين للاهتمام بالبيئة والأبنية الخضراء والمحافظة على الموارد الطبيعية وحسن استخدامها وكذلك الارتقاء بمستوى مهنة الهندسة والمهندسين على حد سواء.
واكد أهمية الاتفاقية في السعي لبناء القدارت الوطنية بما فيها الكوارد البشربة الهندسية في المملكة وبما يحقق هدف الطرفين في تحقيق الاهداف العلمية والمهنية فيما يتعلق بالبناء الاخضر.
واشار عبيدات الى ان الاتفاقية ستدعم اطلاق مسابقة وطنية تقودها النقابة تتخصص في مجال البناء الاخضر لدعم التوجه الذي بدأته نقابة المهندسين في وقت سابق من أجل تعزيز المفاهيم الصديقة للبيئة في المشاريع الهندسية الكبرى والمشاريع الإنشائية وقد سبق للنقابة أن أقامت مجلساً وطنياً للبناء الأخضر بمشاركة عدداً من الوزارات والمؤسسات العامة المختصة وعددٍ من مؤسسات القطاع الخاص.
وأكد عبيدات أن النقابة قدمت ورقة تضمنت الحوافز التي يجب تقديمها من أجل الارتقاء بمستقبل البناء الاخر وتشجيعه على مختلف الصعد.
وبين رئيس لجنة البيئة والمياه في نقابة المهندسين المهندس محمد أبو طه أن اللجنة تدعم المبادرات البيئة وتقيم الورش والأيام العلمية التي تتعلق بالقضايا البيئية الوطنية.
وأشار أبو طه إلى أن النقابة بصدد إقامة يوم علمي خاص يتعلق بالقضايا البيئية الحساسة مثل النفايات السائلة والخطرة خلال الفترة القادمة للوقوف على خطورتها وأفضل الطرق للتخلص منها.
ومن جانبه قال نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع أن النقابة ستوقع اتفاقا مع مؤسسة البحث والتطوير العلمي الخليجية التي تعتمد نظاما خاصا للأبنية الخضراء من أجل استضافتهم في الأردن والاستفادة من نظامهم واعتماد النقابة كمركز تدريب للمهندسين في هذا المجال.
وتهدف الاتفاقية لتطوير الية للتعاون بين الجانبين لانشاء جائزة للبناء الصديق للبيئة(البناء الاخضر).
كما تهدف إلى أن يتعاون الجانبان في مجال التدريب والتاهيل وبناء القدارت الفنية من خلال دعم وتطوير جائزة نقابة المهندسين الاردنيين المتعلقة بالبناء الصديق للبيئة (البناء الاخضر)، بحيث تكون الجائزة معتمدة وعلى مستوى الوطني ويقوم الفريقان بوضع الاسس والمعايير اللازمة لها سوياً، ويتم تشكيل لجنة/مجلس للاشراف عليها.
وتشمل الاتفاقية قيام الفريق الاول باعتماد مركز تدريب المهندسين التابع للنقابة كاحد مراكز التدريب المعتمدة لوزارة البيئة في مجالات البناء الاخضر وتتولى النقابة اعداد البرامج التدريبية التي تحتاجها الوزارة في مجالات البناء الاخضر أو أية مجالات أخرى.
كما تسعى الاتفاقية إلى أنه وبالتنسيق ما بين الفريقين وكافة الجهات الاخرى ذات العلاقة لوضع وتطوير التعليمات الهندسية القائمة لقطاعات الهندسة المختلفة في مجالات البيئة والبناء الصديق للبيئة (البناء الاخضر) وكذلك تشجيع الممارسات الفضلى والتعرف على التجارب العالمية والاقليمية في هذا المجال.
وفي مجال التوعية والاعلام نصت الاتفاقية على ان يقوم الفريقان بإجراء توعية على المستوى المواطنين والمهندسين والعاملين في قطاع الانشاءات لاجل توسيع وبيان مفاهيم الحفاظ على البيئة المتعلقة بالبناء الاخضر وتحديد اثرها الاقتصادي والهندسى والفني على كل من هذه الاطراف وبكافة الوسائل المتاحة لدى الفريقين بما في ذلك والمجلات والنشرات التي يصدرها الفريقان والمواقع الالكترونية والاعلام المقروء.
رد مع اقتباس
المفضلات