ثلاث طفلات تعرضن للطعن من والدتهن واسقطن حقهن في المحكمة
"أنا لا اشتكي على ماما" بهذه الكلمات وقفت الطفلة رزان 11 عاما وشقيقاتها أمام مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ليطلبن عدم تقديم شكوى بحق والدتهن عندما استدعين للتحقيق في حادثة غريبة من نوعها عندما تعرضت الطفلة رزان وشقيقاتها روان 10 سنوات وربى 8 سنوات ووالدهن لمحاولة قتل على يدي والدتهن.
تتلخص وقائع هذه الحادثة بقيام والدة الطفلات الثلاث وهي زوجة المجني عليه بالإجهاز عليهم أثناء نومهم لتطعن كلا منهم بالسكين مما احدث بركة دماء داخل المنزل ليتمكن زوجها من اخذ السكين التي كانت تحملها بيدها قبل أن تطعن نفسها.
وبين قرار محكمة الجنايات الكبرى أن المتهمة س. ي 35 عاما تعاني من مرض الاكتئاب الذهاني مما يسبب لها الهلاوس المرضية ويفقدها كنه أفعالها وانها في يوم الحادث اقدمت على طعن زوجها وبناتها الطفلات الثلاث بسكين اثناء نومهم حيث تمكن زوجها من سحب السكين من يديها بعد ان استيقظ على طعنة سكين بظهره قبل ان تطعن نفسها لترتاح وتريح عائلتها بحسب ما ذكرت بالتحقيق معها امام المدعي العام من متاعب الدنيا مشيرة انها اقدمت على ذلك لانها تحبهم وتريد الراحة لهم.
وقررت المحكمة في حكمها القابل للتمييز ادانتها بجناية الشروع بالقتل مكررة اربع مرات عدم مسؤوليتها عن هذه التهم كونها تعاني من مرض نفسي.مشيرا »القرار« انه لم يثبت للمحكمة من خلال التقرير الطبي النفسي وشهادات الاطباء النفسيين ان المتهمة قد شفيت من الاعراض المرضية المصاحبة لمرض الاكتئاب الذهاني او انها استقرت حالتها وتستطيع التعايش مع المجتمع وهو ما يعبر عنه بالشفاء الاجتماعي الذي لا يشكل فيه المريض خطرا على السلامة العامة.
كما قررت المحكمة عملا باحكام المادة 92/2 من قانون العقوبات حجزها في مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية الى ان يثبت تقرير لجنة طبية شفاءها وانها لم تعد خطرا على السلامة العام
المفضلات