محليات
بدء الفحوصات المخبرية على مطعوم أنفلونزا الخنازير
عمان - بترا - أمل التميمي - سحبت المؤسسة العامة للغذاء والدواء امس الخميس عينات من المطعوم المضاد لفيروس اتش 1 ان 1 المسبب لمرض انفلونزا الخنازير الذي تسلمت وزارة الصحة مئة الف جرعة منه لاجراء الفحص المخبري للتأكد من خلوه من الجراثيم.
وقال مدير عام المؤسسة الدكتور محمد الرواشدة لوكالة الانباء الاردنية (بترا):إن الفحص المخبري الذي تجريه مختبرات الرقابة الدوائية التابعة للمؤسسة يسمى (فحص العقامة) ويحتاج من 15- 21 يوما لظهور نتائجه.
واضاف انه خلال اسبوعين من بدء الفحص المخبري وفي حال لم تظهر اي نوع من البكتيريا التي تحتاج الى زراعة لتحديد نوعها سيتم اعلان عقامة المطعوم ومن ثم مخاطبة وزارة الصحة للسماح بتداوله.
وقال الرواشدة : ''مشكلة التطعيم ان اللقاح يعطى لشخص سليم لذا لا بد ان تكون مأمونيته عالية جدا'' مؤكدا ان فحص المطعوم اساسي لتأكيد المأمونية وان المؤسسة تجري فحص العقامة للتأكد من ان المطعوم غير ملوث .
وجدد الرواشدة تأكيده ان المؤسسة '' لم تسجل المطعوم بل اجازت استيراده لوجود جائحة (وباء) وان هذا الاجراء متبع على مستوى العالم فضلا عن حداثة الفيروس''.
وقال'' الفعالية والمأمونية اساس أي مطعوم ولا يوجد أي قلق يثار حول فعالية اللقاح'' اعتقد انه آمن وفعال كون الفيروس معروفا للشركات العالمية التي تصنع المطاعيم وعددها لا يتجاوز 16 شركة تملك الخبرة في هذا المجال وهي من ينتج ايضا مطعوم الانفلونزا الموسمية واستخدمت تقنيته وطريقة انتاجه.
بيد ان الرواشدة ربط تحقق المأمونية والفعالية للقاح باستيفاء جملة من الشروط منها ان يكون المطعوم المستورد للاردن هو نفسه الذي يباع ويستخدم في بلد المنشأ ويحمل نفس رقم التشغيلة.
وطلبت المؤسسة من الشركتين الموردتين للمطعوم طريقة التصنيع الكاملة لمقارنتها مع مثيلاتها في تصنيع مطعوم الانفلونزا الموسمية و ارسال نشرات كل اسبوعين مرة توضح وترصد الاثار الجانبية في الدول التي استخدمت المطعوم.
واوضح ان هذه النشرات ستمكن المؤسسة في حال ظهور او تسجيل اثار جانبية له في الاردن من سحبه وفق صلاحيتها مشيرا الى التنسيق بين قسم رصد الاثار الجانبية التابع للمؤسسة مع مديرية الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة لرصد آثاره بعد استخدامه.
كما طلبت المؤسسة من الشركتين تزويدها بخطة ادارة مخاطر بعد تداول المطعوم في الاردن توضح آلية تعامل الشركة والتزامها باجراء الفحوص وتقديم العلاجات والتأمينات لمن تظهر عليهم اثار جانبية بعد الاستخدام للمطعوم.
واشترطت المؤسسة وفق الرواشدة تزويدها من الشركات المصنعة بنتائج الدراسات السريرية على البشر.
وقال : لم ترصد على مستوى العالم حتى الان اي اثار جانبية هامة للمطاعيم الجديدة. وتنقسم الفيروسات المستخدمة في تصنيع المطاعيم وفق الرواشدة الى صنفين اولها حي مضعف والاخر ميت.
اما ما اثير من اشاعات حول المواد المضافة للمطعوم وتأثيراتها الجانبية على الصحة وتسببها بالشلل اوضح الرواشدة ان مادة (السكوالين) توجد في كل المطاعيم ومنها الموسمية التي اعطيت لملايين البشر ولم تظهر اي اثار وان الدراسات العالمية التي اجريت على 41 الف انسان على مستوى العالم لم تثبت ان لها تأثيرا على الصحة.
وقال:إن مادة (السكولين) تنشط وتحفز مناعة الجسم ووجودها في المطعوم يقلل من كمية المادة الغريبة التي تصل الى الجسم لذا نحتاج الى كمية اقل من المطعوم ويكون لها نفس التأثير. اما المادة الثانية التي تضاف للمطاعيم وفق الرواشدة فهي (النوميدسال)وهي مادة حافظة تمنع التلوث.
وعن تطعيم الحجاج اوضح الرواشدة ان الدفعة الاولى من الحجاج ستغادر الاردن يوم الاحد في حين ستغادر الدفعة الثانية يوم الاربعاء المقبل ولن تتمكن من اخذ المطعوم بيد ان الدفعات الاخيرة التي ستغادر عن طريق الجو قد تتمكن من الحصول على المطعوم قبل مغادرتها.
المفضلات