كشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا للانتخابات نايف القاضي أن من بين الـ 120 نائبا الذين فازوا يوم أمس، دخل إلى مجلس النواب 78 نائبا لأول مرة، واشتملت قائمة الفائزين على 17 حزبيا و37 نائبا في مجالس سابقة، واثنين من الأعيان و8 وزراء في حكومات سابقة.
وقال القاضي إن "نسبة الاقتراع العامة للانتخابات التي جرت أول من أمس، بلغت 53 %"، مشيرا إلى أن الأجواء التي تخللت عملية الاقتراع سادها "الوضوح والنزاهة والشفافية".
وأكد خلال مؤتمر صحافي، أعلن خلاله نتائج الانتخابات الرسمية، أن "الحكومة لم تتدخل في الانتخابات، وارتكز دورها على تنفيذ القانون والالتزام به تماما".
وأعلن القاضي خلال المؤتمر، الذي عقد في المركز الإعلامي الخاص بالانتخابات في المركز الثقافي الملكي، القائمة النهائية والرسمية لأسماء الفائزين بالانتخابات، وعدد الأصوات التي حصلوا عليها بما فيه الكوتا النسائية.
وبين أن الانتخابات أفرزت نائبة واحدة فازت بالتنافس، وليس عن طريق الكوتا النسائية وهي مرشحة دائرة عمان الثالثة ريم مضر بدران، لافتا إلى أن المجلس الجديد "يضم جميع صفات وحالات الأردنيين، ويمثل إرادتهم من دون تدخل من أحد، انتخبه الأردنيون بجميع أطيافهم وفئاتهم ومستوياتهم".
وقال إن يوم أمس الذي صادف الذكرى المؤلمة لتفجيرات عمان العام 2005 جعله "الأردنيون يوما مشهودا، فأزالوا بإرادتهم القوية، ذكريات العدوان والإرهاب الذي طالهم"، بالانتخاب في يوم الذكرى، ضمن أجواء ديمقراطية لانتخاب مجلس نيابي جديد.
وحول أحداث الشغب والعنف التي رافقت عملية الاقتراع، قال القاضي إنها "لم تؤثر أو تعكر صفو الاستحقاق الدستوري الذي شارك فيه الجميع"، واصفا الانتخابات بأنها "منجز تحقق للوطن وأبنائه، بحيث تحرك الجميع للانتخاب".
وقال إن "مشاركة الجميع في الانتخابات، كان بمثابة رد على الذين شككوا فيها وفقدوا مصداقيتهم، بعد أن جرت وحققت نسبة عالية بلغت 53 %، في حين كانت توقعات وزارة الداخلية تشير إلى أقل من هذا الرقم".
من جانبه، قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء سميح المعايطة إن "الحكومة تعاملت مع الانتخابات باحترام وصدق شديدين، ووفق أحكام القانون منذ أن صدر قانون الانتخاب الجديد يوم 6 حزيران (يونيو) الماضي، وحتى إجراء الانتخابات يوم أمس وإفراز الناجحين".
وأدلى الأردنيون أول من أمس ومنذ السابعة صباحا بأصواتهم، واختاروا مجلس النواب السادس عشر، إذ ظهرت بعدها أولى نتائج الفرز التى استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، وحصل فيها المرشح مجحم الصقور من دائرة اربد الانتخابية الدائرة الفرعية السابعة على 15326 صوتا ليسجل بذلك نيله أعلى الأصوات في هذه الانتخابات.
وجرت عملية الاقتراع في الدوائر الانتخابية، وعددها 45 دائرة رئيسية تضم 108 دوائر فرعية، إضافة إلى المقاعد الـ 12 المخصصة للمرأة، تنافست عليها المحافظات الاثنتا عشرة ودوائر البادية الشمالية والوسطى والجنوبية، بينما خصصت وزارة الداخلية 1492 مركز اقتراع، ووزعت 4220 صندوقا في المحافظات والألوية.
وساد العملية الانتخابية، الهدوء، إذ استطاع الناخبون الإدلاء بأصواتهم بيسر، غير أن بعض المناطق في محافظتي الكرك والمفرق وبعض دوائر العاصمة عمان، شهدت تجاوزات محدودة، جرت السيطرة عليها من قبل الأجهزة الأمنية.
وترشح لانتخابات المجلس الجديد: 763 مرشحا، بينهم (134) امرأة، فاز منهم 120 مرشحا، بينهم 12 امرأة بنظام الكوتا، وامرأة بالتنافس ليصبح عدد السيدات الممثل في المجلس 13 امرأة.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد
المفضلات