الرفاعي ولطوف يتفقدان المسنينن في دارات سمير شما
سرايا - اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي ضرورة ايلاء المسنين كل العناية والاهتمام الذي يستحقونه منا جميعا كتقدير وعرفان على التضحيات الجليلة التي قدموها عبر سني عمرهم.
كما اكد رئيس الوزراء لدى تفقده الخميس دارات سمير شما للمسنين في منطقة شفا بدران ترافقه وزيرة التنمية الاجتماعية هاله لطوف، ان الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني تولي هذه الشريحة من المجتمع الرعاية والاهتمام اللازمين وتعمل على توفير المعيشة الكريمة لهم.
والتقى الرفاعي خلال زيارته للدارات مجموعة من المسنين حيث نقل لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كلفه بالاطمئنان على اوضاعهم في هذا الشهر الفضيل ومع قرب حلول عيد الفطر السعيد.
واطلع رئيس الوزراء على الخدمات المقدمة للمسنين وتبادل معهم الحديث، مستفسرا منهم عن اوضاعهم واحتياجاتهم.
وابدى الرفاعي ارتياحه لمستوى الخدمات المقدمة للمسنين في هذه الدار وفي باقي دور المسنين في المملكة.
واشاد رئيس الوزراء بالجهود والعناية والمتابعة التي يقوم بها القائمون والعاملون في الدار لهذه الفئة من المجتمع التي تحتاج لعناية خاصة وكبيرة، مشيرا الى ان هذه الدارات التي انشئت بتبرع من المرحوم سمير شما ستبقى ذكرى عطرة لاعماله الخيرة وتجسد اسمى معاني التكافل الاجتماعي في مجتمعنا.
وعبر نزلاء الدارات عن رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة ولمستوى الرعاية والاهتمام التي يحظون بها. وجال رئيس الوزراء في اقسام الدارات حيث اطلع على صالات الانشطة والطعام والجلوس وتفقد العيادة الصحية والشقق السكنية التي تضم المسنين والمسنات.
واستمع رئيس الوزراء الى شرح من نائب رئيس الهيئة الادارية لجمعية دارات سمير شما التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني عام2001 وتم ترخيصها في العام الماضي كجمعية خيرية متخصصة برعاية كبار السن وفق افضل المعايير الدولية والوطنية الخاصة برعاية كبار السن. وبين ان الدارات تعمل بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية بموجب اتفاقية يحول بموجبها عدد من المسنين الى الدارات مقابل تحمل الحكومة كامل نفقات استفادتهم من الخدمات الرعائية.
من جهتها بينت وزيرة التنمية الاجتماعية ان زيارة رئيس الوزراء الى هذه الدارات تاتي تعبيرا عن مدى اهتمام الحكومة بمواطنيها وسعيها لتلبية الخدمات المتكاملة لهم في اجواء من الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية. وقالت ان الرعاية الايوائية هي جزء من مجموعة من البرامج التي تهدف الى خدمة كبار السن منها التمكين في البيئة الاسرية الطبيعية والتامين الصحي المجاني والدعم الاقتصادي وتوفير سبل الحياة الكريمة للمسنين، لافتة الى ان الرعاية الايوائية هي الملاذ الاخير الذي يمكن اللجوء اليه في التعامل مع حالات المسنين.
واكدت ان رعاية المسنين هو جهد وطني رسمي واهلي تطوعي وشعبي تمت صياغته في مجموعة من الخطط الوطنية التي تتميز بتعدد نشاطاتها وفعالياتها في مجال خدمة المسنين ابرزها الاستراتيجية الوطنية لكبار السن للاعوام2008 /2010 التي تؤكد على حماية المسنين من العنف ووضع التشريعات الداعمة لحقوقهم وتوفير البيئة الامنة لرعايتهم وتركز كذلك على التمكين الاقتصادي والنفسي والاجتماعي لهم اضافة الى ايجاد قاعدة بيانات وطنية خاصة بالمسنين وتعزيز ذلك كله بالدراسات العلمية حول المسنين واوضاعهم لزيادة فاعلية التخطيط المستقبلي لاحتياجاتهم.
يشار الى انه ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فان كبير السن هو كل من تجاوز60 سنة من العمر في الدول النامية و65 سنة في الدول المتقدمة حيث قدرت نسبة كبار السن في الاردن بـ 3ر5 بالمائة من اجمالي السكان عام2008 ويتوقع ان يرتفع عدد المسنين في الاردن ليشكل6ر7 من اجمالي السكان لسنة2020 و11 بالمئة لسنة2035.
بترا
المفضلات