كتب أحمد شلبى ٢٢/ ١/ ٢٠١١
شهدت منطقة مقابر الخليفة واقعة انتحار مأساوية، أمس، حيث سكبت ربة منزل «الجاز» فوق جسدها، وأشعلت النار فيه، ولفظت أنفاسها بعد دقائق.
قالت التحريات إن الضحية اعتادت متابعة أخبار وقائع الانتحار فى الآونة الأخيرة، فقررت أن تبدى اعتراضها واشترت جركن «جاز» وتوجهت إلى مقابر الأسرة فى الخليفة، ونفذت قرارها.
انتقل محمد صفوت الحسينى، وكيل نيابة الخليفة، إلى المقابر وعاين الجثة، وأمر بتشريحها وانتداب المعمل الجنائى والطب الشرعى، لتحديد أسباب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمها، تمت التحقيقات بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة.
تلقت أجهزة الأمن فى القاهرة إخطاراً من «تربى» فى شارع السادات بمقابر الخليفة، يفيد بقيام سيدة بسكب «جاز» فوق جسدها وإشعال النار فيه. انتقلت أجهزة الأمن إلى المكان، بإشراف اللواء أمين عزالدين، مدير المباحث الجنائية، ونائبه اللواء طارق الجزار، وعثروا على جثة السيدة ملقاة على الأرض فى حالة تفحم. وأفادت التحريات بأن المارة حاولوا إنقاذ الضحية، بعد أن شاهدوها مشتعلة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وتبين أن الضحية تدعى ماجدة أحمد مصطفى «٥٠ عاماً»، تسكن فى منطقة البساتين وأن أسرتها أبلغت عن اختفائها قبل يوم من الحادث، وباستدعاء زوجها وأولادها تعرفوا عليها من خلال بقايا ملابسها وحذائها وأثر لجرح قديم فوق حاجبها.
قال الزوج فى التحقيقات، التى جرت برئاسة أمير نوارة، رئيس نيابة الخليفة، إن الضحية سبق أن حاولت الانتحار من قبل بسبب إصابتها باكتئاب، وأنها اختفت قبل العثور على جثتها بيوم. وأضاف أنها فى الأيام الأخيرة كانت تتابع كل أخبار الانتحار، فى الصحف والتليفزيونات باهتمام، وكانت تتعجب كثيراً من ذلك، وحاول أبناؤها أن يقنعوها بأن الانتحار حرام، إلا أنها كانت ترد «يعنى هنعيش ليه فى الدنيا دى».
المفضلات