أدخلت اللجنة الدولية للصيلب الأحمر أمس ثماني شاحنات من المواد الطبية والأدوية إلى قطاع غزة، بعد جدل طويل مع السلطات الإسرائيلية لإيصال تلك المساعدات.
غير أن سلطات الاحتلال ما تزال ترفض السماح للفريق الطبي للطوارىء المختص في جراحة الحرب للدخول لغزة التابع للمنظمة الدولية، وفقا للناطقة باسم اللجنة ربى عفاني، التي قالت أن اللجنة ترى أن ''الحاجة ماسة لدخول هذا الفريق لتقديم المساعدات في مستشفى الشفاء''.
وعبرت عن قلق اللجنة حيال ما يحدث في غزة نتيجة الأعمال العدائية الذي اسفر عنه ''ارتقاء'' شهداء من المدنيين وجرحى، مشيرة إلى أن اللجنة أثارت قضية العنف مع السلطات الإسرائيلية، كما نبهتها إلى أهمية ضمان الاحترام الكامل لمبادىء القانون الدولي الانساني الذي يحظر الهجمات المباشرة والعشوائية ضد المدنيين.
وقالت أن اللجنة تؤمن بـ''الحوار الدائم مع السلطات الإسرائيلية لتتمكن من ادخال المساعدات الانسانية، والامن لموظفيها''.
وكانت اللجنة أخطرت سلطات الاحتلال مسبقا بوصول الفريق، ولكنها لا تزال تنتظر الحصول على تصريح للدخول إلى قطاع غزة منذ صباح يوم الجمعة حتى بعد فتح معبر إيرز بين غزة وإسرائيل أمام عاملين آخرين في المجال الإنساني وأجانب لمغادرة القطاع.
وادخلت اللجنة عبر معبر كرم ابو سالم منذ اليوم الثاني للعدوان وحتى امس 22 شاحنة منها 5 خمس سيارات اسعاف وادوية وقطع غيار لمولدات الكهرباء.
وركز رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة''بيير فيتاش'' على ضرورة أن يعبر هذا الفريق إلى داخل غزة الآن لأن الحاجة إليه ماسة وأكثر من أي وقت آخر''.
ويزداد الإحساس بالخوف حول ما يمكن أن يحدث في المستقبل خصوصا منذ أن أطلق الجيش الإسرائيلي جوا منشورات على الجزء الشمالي في غزة تنذر المواطنين بمغادرة المنطقة لسلامتهم الخاصة، ويشعر السكان بالقلق من تكثّف الهجمات على بيوتهم.
وقال رئيس مكتب اللجنة الدولية في غزة ''أنطوان غراند''، في تصريح صحافي،: ''إن هذا الوضع يثير القلق والحيرة، فالسكان يتساءلون إلى أين سيذهبون وإلى متى سيهجرون بيوتهم، وهم يتصلون باللجنة الدولية لطلب المشورة لكن ليست لدينا أية إجابة''.
وقالت عفاني أنه ''بما أن مكتب عمان هو قاعدة لوجستية إقليمية فان من اولوياته إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل نقل التبرعات من الجمعيات الوطنية إلى مكتب اللجنة في القدس (المحتلة) لتسليمها لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، مشيرة إلى أن تلك القاعدة لديها الطاقة الكاملة لتأمين الاحتياجات التي تطلب منه''.
وقال تقرير للجنة أن موظفيها في غزة ''لا يشعرون بأمان ويحاولون تخمين احتمالات المنازل المستهدفة خصوصا أن غزة محاصرة وليس لديهم أي مكان آمن يلجأون اليه''.
وأشار التقرير إلى أن التنقل داخل قطاع غزة يبقى محفوفا بالأخطار بالنسبة للعاملين في مجال تقديم المساعدة مثل فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفرق سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأصيب الخميس الماضي مساعدان طبيان يعملان مع الهلال الأحمر الفلسطيني بجروح طفيفة بينما كانا يساعدان في إسعاف الجرحى في مدينة غزة.
المفضلات