عمان - حسين دعسة - لعلها لم تكن صدفة ان تبلغ «جريدة الراي» سنتها الاربعين - اليوم 2حزيران 2010 - عشية تشييع مؤسسها وعميدها الراحل محمود الكايد ؛ الذي غيبه الموت ؛ بعدما عايش ما وصلت اليه الراي من نظرة إعلامية ورؤية متجددة وعصرية تواكب متغيرات العصر والمعلوماتية واستشراف المستقبل، برغم تحديات وتداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على وسائل الاعلام ومستقبلها.
و››الرأي›› نبض الأردن المعاصر، صدر باكورة أعدادها الأولى في مثل هذا اليوم من حزيران 1971.
ومنذ سبعينيات القرن العشرين المنصرم، والى اليوم، قدمت المؤسسة الصحفية الأردنية››جريدة الرأي››، رؤى إعلامية لعهد صحفي وإعلامي أردني، جديد ومعاصر، واكب تحولات الإعلام العربي ويواكب ما وصلت اليه متغيرات الاعلام العالمي والدولي منه.
يأتي احتفاء المؤسسة الصحفية الأردنية ‹›الرأي›› بعيد ميلادها التاسع والثلاثين، محققاً للرؤى الإعلامية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية عدا عن دورها السياسي الناظم للحياة العامة والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات وفي كل الصعد المحلية؛ عدا عن دورها ومواقفها الوطنية والقومية.
وقد اخذت (الرأي) مكانتها الاعلامية في الاردن والبلاد العربية والاسلامية والعالم، استنادا الى منافسة مشروعة ونزيهة، لتحتل صورتها وادوارها ضمن مشهدية الإعلام الذي بناه عزم أجيال ورجال الأردن، ممن أوفوا النذر واستلهموا قوتهم وعزمهم وإبداعهم الصحفي والإعلامي والتنموي والإداري الحضاري من حرص ملكي هاشمي.
وقد جعلها هذا الحرص الملكي النبيل في مصاف كبريات المؤسسات الوطنية والقومية، ومنحها جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراة ارفع وسام هاشمي في العام 1975 وأكد جلالته في براءة الوسام: ‹›نظرا لما نعهده في ادارة المؤسسة الصحفية الاردنية والقائمين على ادارتها من اخلاص لنا وولاء لبيتنا الهاشمي والوطن العزيز، وتقديرا منا للاعمال والجهود القيمة التي تقوم بها هذه المؤسسة في سبيل الوطن الغالي ، فقد انعمنا عليها بوسام الاستقلال من الدرجة الاولى وامرنا باصدار هذه البراءة من ديواننا ايذاناً بذلك››.
منذ صدرت الراي كان شعارها الرئيس : (يومية عربية سياسية) وهو ذات الشعار الذي ما زال يداعب مخيلة قراء الرأي، عنوان إعلام الأردن في الألفية الثالثة، فهي ذات الشمولية والمصداقية الوطنية العربية والعالمية التي جعلتها تتطور بنسب متسارعة على جميع المستويات، سواء في التحرير أو التوزيع أو الإعلانات أو الاستثمار المؤسسي والإعلامي الهادف.
ويتواصل اداء››الرأي›› سنة وراء اخرى، تحمل بين صفحاتها البهجة والحب والتنمية لقطاع الاعلام في الاردن وتتبادل الخبرات مع مثيلاتها في الاردن وكل دول المنطقة.
‹›الرأي›› وهي تضع رؤاها المؤسسية ؛ وهي تقف على مشارف الأربعين بريق عقدها الرابع، ما زالت تحمل اعلام واخبار وتحقيقات وتصدر الملاحق المتخصصة ؛وتعالج هموم الوطن والمواطنين وتدافع عن ثوابت الأمة وسعت الى تنمية إعلامية واجتماعية وسياسية، عبر توفير سبل الرقي الدائم بالمهنة وشرف الكلمة وكل ما يدعم ذلك على مستوى إدارة المؤسسة أو تحرير الصحيفة وجميع المطبوعات الصادرة عن المؤسسة، التي اصبحت ضمن اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني وتتوافق في الرضا واليقين مع التوجهات الوطنية والقومية التي يحرص عليها ويصونها جلالته.
المفضلات