بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
" إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 572 ) :
ضعيف .
أخرجه الإمام محمد بن الحسن في " كتاب الآثار " ( ص 159 ) : أخبرنا أبو حنيفة
قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعا ، و من طريق أبي حنيفة
أخرجه الثقفي في " الفوائد " ( 3 / 12 / 1 ) و كذا الطبراني في " المعجم الصغير
" ( ص 20 ) و في " الأوسط " ( 1 / 140 / 2 ) و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان
" ( 1 / 121 ) و قال : و النجم : هو الثريا .
و هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا حنيفة رحمه الله على جلالته في الفقه قد
ضعفه من جهة حفظه البخاري ، و مسلم ، و النسائي ، و ابن عدي ، و غيرهم من أئمة
الحديث ، و لذلك لم يزد الحافظ ابن حجر في " التقريب " على قوله في ترجمته :
فقيه مشهور ! ، نعم قد تابعه عسل بن سفيان عن عطاء لكنه ضعيف أيضا و خالفه في
لفظه فقال : إذا طلع النجم ذا صباح ، رفعت العاهة ، أخرجه أحمد ( 2 / 341 و 388
) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 92 ) و الطبراني في " الأوسط " أيضا ، و
العقيلي في " الضعفاء " ( 347 ) و قال : عسل بن سفيان في حديثه وهم ، قال
البخاري : فيه نظر .
و لا يخفى وجه الاختلاف بين اللفظين ، فالأول أطلق الطلوع و قيد الرفع بـ عن كل
بلد ، و هذا عكسه فإنه قيد الطلوع بـ ذا صباح ، و أطلق الرفع فلم يقيده بالقيد
المذكور ، و هذا الاختلاف مع ضعف المختلفين يمنع من تقوية الحديث كما لا يخفى
على الماهر بهذا العلم الشريف .
المفضلات