عقد في مركز الحسين الثقافي في أمانة عمان المؤتمر الأول لاطلاق المرحلة الأولى لمشروع إنشاء محطة لمعالجة والتخلص من النفايات الطبية والصناعية والذي تم تنفيذه في إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة من خلال استخدام اسلوب البناء والتملك والتشغيل وإعادة الملكية لمدة 30 عاما وبكلفة مالية تصل إلى حوالي 30 مليون يورو.
ويعتبر هذا المشروع نقلة نوعية في وضع حد للممارسات التي كانت تتم سابقاً في التخلص من النفايات الطبية والصناعية والتي كانت تؤثر سلبا على البيئة والصحة في المملكة.
وقال المهندس عبد الرحمن الخطيب أن القوانين الأردنية النافذة والتي تتعلق بموضوع التخلص من هذه النفايات كافية وشاملة، إلا أن المشكلة الرئيسية التي واجهت القائمين على القطاع في تطبيق وتفعيل هذه القوانين تمثلت في عدم وجود منشأة متخصصة للتخلص من هذه النفايات وبالتالي نشأت الحاجة إلى إيجاد هذه المنشأة التي تعتبر انجازاً وطنياً يساهم في حل مشكلة بيئية مزمنة استطاعت وزارة البيئة بالتعاون مع الهيئة التنفيذية للتخاصية وضع حد لها ولآثارها البيئية السلبية المتعددة وخاصة على المياه الجوفية».
وأضاف الخطيب أن هذا المشروع يعتبر نموذجاً يحتذى للشراكة بين القطاعين العام والخاص معتمداً المنهج العلمي والتقني في التخلص من هذا النوع من النفايات وتنتهي بموجبه الحالة العشوائية التي كانت سائدة في السنوات السابقة في التعامل معها.
وكانت وزارة البيئة والهيئة التنفيذية للتخاصية، ممثلتين للحكومة الأردنية، قد وقعتا في نهاية شهر آذار 2009 اتفاقية شراكة مع ائتلاف مجموعة الناصر للاستثمار القابضة لانشاء محطة معالجة والتخلص من النفايات الطبية والصناعية وانتاج الكهرباء في مرحلة لاحقة من عمر المشروع.
وقال ممثل الائتلاف لوتشيانو بورين ان المشروع سينفذ بحسب المواصفات المعتمدة من قبل الاتحاد الاوروبي في هذا المجال، وسيعمل في مراحله المقبلة على توليد الكهرباء ليتم تزويدها للمنطقة التي يعمل بها المشروع في الغباوي. وأضاف بورين أن المرحلة الأولى للمشروع تتضمن إنشاء وحدة احتياطية سيتم الانتهاء من بنائها في نهاية شهر نيسان الحالي ليتم فور ذلك المباشرة باستقبال ومعالجة النفايات الطبية.
و أضاف بورين، شريك ومنسق شركة الشرق الأوسط لمعالجة النفايات الخطرة المساهمة الخاصة المحدودة/ شركة المشروع / أن هذا الإنجاز يعتبر مثالاً نموذجياً للشراكة الحقيقية والفاعلة في مجال البيئة سيعمل على توليد الطاقة من النفايات من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة.
ويأتي عقد هذا اللقاء بين شركة المشروع وممثلي المؤسسات الطبية من القطاعين العام والخاص في المملكة خطوة أولى بهدف التشاور ومناقشة تفاصيل وآليات جمع ونقل النفايات الطبية من المؤسسات الطبية إلى محطة المعالجة. وسيتم ترتي لقاء مماثل مع منتجي النفايات الصناعية خلال شهر أيار 2010.
المفضلات