عمان - تبدأ وزارة الصحة بإضافة فيتامين (د) إلى مادة الطحين، خلال الشهر المقبل، بحسب مدير الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتور عادل البلبيسي الذي أكد أن سعر الخبز "لن يتأثر".
وقال البلبيسي، إلى "الغد"، إن الوزارة اتخذت هذا القرار بُعيد الاستناد إلى دراسات علمية وطنية توصي بـ"معالجة نقص فيتامين (د) الذي بلغت نسبة انتشاره بين الأردنيين ما بين 50 % و80 %"، مشيراً إلى أن الوزارة تسلمت عطاء مادة فيتامين (د) الشهر الماضي.
وكشفت دراسة وطنية للمركز الوطني للسكر والغدد الصم وأعلنت نتائجها بداية الشهر الحالي، "أن 73.7 % من الأردنيات اللاتي تزيد أعمارهن عن الـ25 عاما يعانين من نقص فيتامين (د)".
وكان من المفترض أن تدرج الصحة فيتامين (د) في الربع الأخير من العام الماضي، لكن الجهة الممولة أرجأت ذلك لحين الانتهاء من الدراسة الوطنية، حسبما أضاف البلبيسي.
وقال البلبيسي إن الوزارة ستجري دراسة بعد إضافة الفيتامين إلى مادة الطحين، لمعرفة مدى استفادة أجسام الفئة المستهدفة من الفيتامين وتحسن صحتهم.
وأكد أن سعر الخبز لن يتأثر بأي إضافات جديدة في برنامج تدعيم الطحين الموحد بالفيتامينات والمعادن.
إلى ذلك، تقوم الوزارة بإجراء دراسة أخرى حول نقص فيتامين (د) بين الأطفال والنساء في سن الإنجاب، وفق البلبيسي.
وباشرت الوزارة في نيسان (أبريل) 2002 بتنفيذ برنامج إثراء مادة الطحين الموحد بالفيتامينات والمعادن (أ، ب1، ب2، ب3، ب6، ب12، الزنك، حامض الفوليك، والحديد).
ويعود نقص فيتامين (د) إلى أسباب سلوكية منها عدم التعرض لأشعة الشمس وأخرى ترتبط بالنمط الغذائي وتحديداً عدم تناول الحليب الذي يعد أكبر مصدر لهذا الفيتامين.
وفيما يقي فيتامين (د) من هشاشة العظام، أشارت أبحاث عالمية إلى أن لأشعة الشمس أثرا في منع الإصابة بسرطانات الثدي والقولون والمبايض والمثانة والرحم والمعدة، والبروستات.
وتهدف الوزارة من وراء الاستمرار في برنامج إضافة الفيتامينات إلى الطحين الموحد إلى "مكافحة فقر الدم وسوء التغذية بين شرائح المجتمع"، وفق البلبيسي.
وقامت جميع المطاحن العاملة في المملكة، والبالغ عددها 11، بتدعيم مادة الطحين الموحد بالفيتامينات والمعادن العام 2006 بعد أن أكدت دراسة صحية للكشف عن "مدى انتشار فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بين الأطفال والنساء في سن الإنجاب والحوامل"، أن 4 % من الحوامل و32 % من النساء في سن الإنجاب و22 % من الأطفال دون خمسة أعوام و20 % من أطفال المدارس "مصابون بفقر الدم".
وعزا البلبيسي أسباب اختيار الطحين للتدعيم بالفيتامينات والمعادن إلى "سهولة إضافته في المطاحن، ولا يؤثر على الخصائص الحسية للخبز من طعم ولون ورائحة، ولا يتطلب تغييرا في العادات الغذائية، فضلا عن سعة انتشار الخبز واستهلاكه من قبل جميع الفئات".
وقال إن ما يميز إضافة الفيتامينات والمعادن للطحين "ثبات العناصر المضافة أثناء عملية الخبيز والتخزين، كما أن أكثر من 70 % من الفيتامينات لا تفقد بهذه الطريقة".
وتنفق الحكومة حوالي 19 مليون دينار سنويا على علاج الأمراض الناتجة عن نقص الحديد وفقر الدم.
المفضلات