القرضاوي: من حق الملتحي والمنقبة الاستمتاع بالشواطئ وإقامة صلاة الجماعة والفقهاء يشترطون..غض البصر عن البكيني!!
منظر غريب يثير البعض: «واحد ملتحى يتمشى على البحر وفى ذراعه زوجته المنقبة، وسط شباب وفتيات بالبكيني»، همسات وضحكات مكتومة، واستنكار، وكأن هؤلاء ليس من حقهم التصييف والاستمتاع بهوا البحر، البعض الآخر ممن يعيشون فى جو القاهرة الخانق يرفضون تماما فكرة التصييف، بحجة أنهم متدينون ولا يجوز لهم ولأولادهم أن يستمتعوا بـ«حبة هوا»!
للمندهشين والساخرين من أصحاب اللحى المصيفين، ولكل من يرغب في التصييف من الملتحين والمنتقبات، وغيرهم يؤكد الشيوخ والعلماء أن من حقهم التصييف، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتبدى.. أى يصيف وكان يدخل السعادة على نفوس زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، بل كان يسابق السيدة عائشة ويسبقها.
الدكتور يوسف القرضاوي يقول إنه لا مانع على الإطلاق من الاستمتاع بهوا البحر، بل إنه يدعو الإسلاميين للذهاب للشواطئ، ويقول إن الاستمتاع بالحياة وجمال الطبيعة حق مشروع لكل إنسان، ولا يستثنى المتدين، «يعنى هو ملوش نفس يصيف»، وقال إن الاستجمام ليس مقتصرا على غير المتدينين وحدهم، حتى إذا ذهب الإسلاميون أُنكر عليهم ذلك، ويتساءل «هل هواء البحر محرّم على أهل الدين»؟ ويجيب «بل إن حقهم مكفول فى الاستمتاع بهوا البحر».
لكن الاستجمام ليس السبب الوحيد في دعوة الإسلاميين، على حد تعبير الدكتور القرضاوي، بل إنه يرى أن ظاهرة وجودهم على الشواطئ وإقامة الصلاة الجماعية، إنما يدل على الصحوة الإسلامية وتعد ظاهرة طيبة، «فإذا جاء وقت الصلاة جاء المسلمون على شواطئ البحر ليصلوا»، وقال القرضاوي ربما مر الإنسان على شواطئ الإسكندرية الآن ليرى الملتزمين، وهم يصلون، وقد ترى المحجبات والمصلين عند البحر، وأضاف: «هذا أمر نحبذه، ولا نرى فيه منكرا شرعيا».
وينصح الدكتور محمد عيسى الأستاذ بجامعة الأزهر، الزوجين بتجديد العلاقة الزوجية بالاستمتاع بالصيف، وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان «يتبدى»، أي «يصيف»، فكان يصطحب زوجته أم المؤمنين السيدة عائشة إلى مساقط المياه في الصحراء، حيث الخضرة وانسياب الماء، وكانت تسمى عندهم البادية، فالخروج إلى الأماكن المختلفة تعيد الذكريات الطيبة بين الزوجين، وتنشط الحياة الزوجية، وكان النبي يأخذ بعض زوجاته فى الأسفار، وكان يطلب من أصحابه أن يتقدموا عنه في مراحل السفر ثم يخلو مع بعض نسائه كعائشة، ويتريض معها أي يتسابق، وكان يسبقها وكانت تسبقه.
ولم يفت الفقهاء وضع شروط وضوابط للتصييف من ارتداء الشورت والمايوه وقصر الصلاة وغض البصر عن البكيني.
المصدر : الحقيقة الدولية - الشروق- 11.7.2009
المفضلات