لدي سؤال: لماذا لا يُباع رغيف الخبز فرطاً؟.
بمعنى .. أنك حين تذهب في عمان لأي مخبز من أجل شراء الخبز فأنك ملزم بشراء ربطة أم الـ(25) قرشاً أو ربطة ام ال(نصف دينار).
وإذا كانت حاجتك لا تتعدى رغيفاً واحداً أو رغيفين.. فمن المستحيل أن يحدد لهما ثمناً أو أن يتم بيعك.
علماً بان وزارة الصناعة والتجارة حين حددت أسعار الخبز العربي لا أظنها ألزمت البائع باستخدام الكيلو كوحدة للبيع.
أمس جاءت سيدة تبدو عليها ملامح الحاجة إلى مخبز وطلبت (3) أرغفة.. فقط، ولكن ما حدث أن البائع لديه ربطات خبز جاهزة وثمن الواحدة (25) قرشاً.. وبالتالي حدث جدل بينهما في النهاية أعطاها (3) أرغفة مجاناً، ولكن على ما يبدو فإن عفة وكرامة هذه السيدة منعتها من ذلك واصرت على دفع الثمن.. وهذا الأمر أحدث جدلاً بينها وبين البائع.
في كل دول العالم يباع الخبز بالوحدة بمعنى الرغيف، حتى في مصر يتم بيعه كذلك، لأن الناس أحياناً تشتريه بحسب الحاجة، ولكن لدينا يتم بيعه (بالربطة) والسعر بالتالي يكون مفروضاً على المواطن.. و(الربطة) في الغالب تحتوي على (7-9) أرغفة.. وما دام أن حاجة الفرد في بعض المرات تكون رغيفين أو واحداً لماذا إذا يتم إلزام المستهلك بالكمية والسعر؟.
ما يحدث هو أن المخبز يفرض السعر والكمية على المستهلك بالمقابل في الخضار والمواد الأخرى يستطيع المستهلك أن يحدد الكمية وحتى حجم النقد الذي يريد أن يشتري به.
على وزارة الصناعة والتجارة أن تعيد النظر في آلية بيع الخبز وان تنتزع من التاجر.. شروطه الخاصة في الكمية، وأن تعتمد بيع الخبز على أساس الوحدة أو الرغيف.. كما يحدث في كل دول العالم.
للخبز أهمية في حياة المواطنين وبالتالي التعامل مع هذه المادة يجب أن يكون في صف المستهلك وليس البائع.
أنا أتحدث عن خبزنا الذي نأكله.. علماً بأن البعض لا يعرف شكل الرغيف فهو معتاد على الخبز الفرنسي أو (التوست)...
الكاتب : عبد الهادي راجي المجالي
المفضلات