أعيدوا الرومانسية..للزواج
كان الخطيبان يتبادلان البطاقات، ويسهران معاً ويسيران صيفا على طرقات لا تؤدي الى هدف، فماذا جرى بعد الزواج؟
يفكران معاً، بصمت، كيف وصلنا الى هنا ؟ ولماذا تبخرت الرومانسية وتلاشت الاحاسيس الجميلة وأصبحت ذكريات الامس..
بالتدريج، تتحول العلاقة بين زوجين تربطهما مشاعر حب جارف، إلى مجرد أبوين يحاولان التعامل مع ضغوط الحياة.
لكن هل استرداد مشاعر الحب، والجو الرومانسي بين الزوجين مستحيل؟
يرى مختصون ان إعادة الرومانسية إلى الحياة الزوجية تتطلب بعض الجهد وشيئا من اللفتات البسيطة، فكلمات الاهتمام لها تأثير كبير، وتبادل الأحضان، عند مغادرة المنزل كل صباح تحدث فرقاً كبيراً.
فكلمة ''أحبك''، او ترك رسالة بجانب الفراش، أو إرسال رسالة ظريفة عبر الخليوي، لفتات بسيطة لكن تأثيرها فعال.
وإذا كان زوجك عائداً من السفر، يمكن تعليق لافتة على باب البيت الداخلي ''..مرحباً بك فى بيتك''.
وينصح الاخصائيون الزوجين بقضاء وقت مع بعضهما منفردين، ولو ساعة واحدة كل مساء، للتحدث، او استعادة الذكريات الجميلة..
وتربية الاطفال على ''روتين'' محدد، كمواعيد النوم تمنح الازواج قسطاً أكبر من الراحة، و فرصة ليكونا معا في حوار..كما تدعو الدراسات.
ومن الضروري ترتيب أمسية خاصة، كتناول عشاء رومانسى فى مطعمهما المفضل أو فى البيت.
ويثير علماء الاجتماع التساؤل حول مواضيع صغيرة وصعبة كان تنظري إلى جورب زوجك الملقى على الأرض (أو سماع زوجتك وهى تشكو من إلقاء جوربك على الأرض)، لذلك كما تقول الدراسات ''على الزوجين ان يتذكرا دوما : ما الذى جمعنا منذ البداية؟
فمن الممكن استخدام تلميحات بسيطة او خلق جو لائق، فعلى سبيل المثال ارتداء ملابس معينة، أو وضع بارفان تحبه زوجتك، أو إضاءة بعض الشموع لزوجك.
إن الرومانسية -بحسب الدراسات- تجعل ''النصف الآخر'' يشعر بأنه محبوب وله مكانة خاصة، حتى ولو لم يستجب الطرف الآخر سريعاً وبنفس القوة، لكنه سيستجيب فى النهاية.
فبعد سنين من عدم تحلى أحد الأزواج بالرومانسية، لن يكون قرار تعديل الأسلوب سهلا، وربما تمضي بضعة شهور يحرص فيها الشريك على اللفتات والتصرفات التى تظهر اهتمامه وحبه، وان لم تكن ردود أفعال الطرف الآخر مشجعة فى البدايات فان الاستمرار فى ذلك سيؤدي الى تحسن العلاقة في النهاية.هكذا تنصح الدراسات الازواج.
ويدعو المختصون الى تجنب بعض الامور التي تؤثر سلبا على العلاقة الرومانسية، فملاقاة الزوج بالاسئلة الكثيرة، فور وصوله ليست محببة، ويمكن تأجيلها.
فالزوج سيقدر ترحيبك به وإعطاءه الفرصة للاسترخاء، وينطبق الامر ذاته على الزوج فلا يجب ان يبدأ باستجوابها بعد عودتها من العمل.
ويؤكد الاخصائيون ان التحدث عن المشاكل في الامسيات الخاصة، له اثار مدمرة لا سيما اذا اصبحت ''عادة'' لأن كلا الزوجين لن يتطلع إلى لقاء آخر .
وتصف الدراسات تجاهل الشريك باخطر ما يواجه الحياة العاطفية، كقراءتك للجريدة، أو فتح التليفزيون، أو الانشغال بالحديث فى التليفون لوقت طويل...وعدم ابداء الاهتمام بزوجتك.
والانتقادات المبالغ فيها كذلك لا تبث جوا محببا وبدلا منها يجب البحث عن طريقة لطيفة للتعبير عن الملاحظات، فأسلوب ''كان يجب أ ن تفعلى - أو تفعل - هذا'' أو ''لماذا لا تفعلى - أو تفعل - ذلك'' يجعل الطرف الآخر فى حالة دفاع وغضب مستمر.
المفضلات