القاهرة - وكالات - عزل الرئيس المصري محمد مرسي امس كبار قادة الجيش وألغى إعلانا دستوريا مكملا الأمر الذي يمكن أن يكون خطوة حاسمة نحو استعادة سلطته التي قيدتها الإدارة العسكرية لشؤون البلاد.
فقد أحال الرئيس المصري بعد ظهر أمس وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ورئيس اركان القوات المسلحة سامي عنان على التقاعد والغى الاعلان الدستوري المكمل واصدر اعلانا دستوريا جديدا منح نفسه بموجبه سلطة التشريع.
وقرر مرسي تعيين عبد الفتاح السيسي الذي كان حتى الآن رئيسا للمخابرات الحربية وزيرا للدفاع وترقيته من رتبة لواء الى رتبة فريق اول، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه ياسر علي في بيان بثه التلفزيون المصري.
وقرر كذلك تعيين صدقي صبحي سيد أحمد رئيسا لاركان القوات المسلحة بعد ترقيته من رتبة لواء الى رتبة فريق.
وعين مرسي القاضي محمود مكي، الذي كان من قادة «حركة استقلال القضاء» في العام 2005 ونائبا لمحكمة النقض، نائبا لرئيس الجمهورية وهو شقيق وزير العدل الحالي احمد مكي.
واجرى مرسي تغييرات اخرى في قيادات الجيش اذ احال ثلاثة من اعضاء المجلس العسكري الى التقاعد ولكنه عينهم في مناصب اخرى مدنية وهم الفريق مهاب محمد حسين ميمش قائد القوات البحرية الذي اصبح رئيسا منتدبا لمجلس إدارة هيئة قناة السويس، والفريق عبدالعزيز محمد سيف الدين الذي اصبح رئيسا لمجلس ادارة الهيئة العربية للتصنيع والفريق رضا محمود حافظ عبدالمجيد الذي اصبح وزير دولة للانتاج الحربي.
وقرر الرئيس المصري تعيين اللواء محمد سعيد العصار، احد ابرز قيادات المجلس العسكري، مساعدا لوزير الدفاع.
وقال مرسي انه يريد للجيش ان يتفرغ لحماية الوطن وانه لمصلحة الشعب اتخذ قراره أمس.
واشار في كلمة له في احتفال مصر بليلة القدر الى الحملة التي تشنها القوات المصرية في سيناء فقال انه يقود شخصيا هذه الحملة التي لا تستهدف الآمنين وانما العناصر الاجرامية التي دبرت حادث الهجوم الاخير على مفرزة عسكرية مصرية عند رفح واسفر عن مقتل 16 مصريا وجرح 7 اخرين.
المفضلات