لقد رأيت مثل هذه الحالات و هذه المسألة خاصة في مجتمعنا و كيف كانت ردة المجتمع و ردة الناس قاسية و لا ترحم مع انه في نظر صاحبه عين العقل و ليس فيه عيب طالما هو شيء لا يغضب الله تعالى و يريد الشاب اكمال نصف دينه و هو الزواج بمن رآها تناسبه و أحبها قلبه و تمناها زوجة له
.
.
الا و هو... زواج الأعزب بالمطلقة
.
.
"عائشة" سيدة عشرينية تعرضت للطلاق المبكر بعد سنوات قليلة من الزواج، لأسباب استحال معها العيش مع زوجها.
عائشة كانت تحلم بعش هادئ يضمها مع شريك العمر، وأن يكون لديها صغار منه تسقيهم حبا وحنانا ليشبوا رجالا ونساء صالحين، لكن رياح الخلافات عصفت بهذا الحلم، وكان قرار الطلاق حلا ورحمة قبل أن يتأذى الطرفان.
تعافت عائشة من مرارة التجربة لكن لم يسقط حلم العش الهادئ والملائكة الصغار من عقلها وقلبها، فهي مصرة على تحقيقه، والاستفادة من تجربتها السابقة في تجنب أخطاء وقعت فيها.
استجاب الله لدعائها ورزقها من يقدرها ويرغب في مد جسور الوصال معها، فجاسر شاب واع متفهم لازال يكمل دراسته العليا في الخارج ويريد من تعينه على مواصله حلمه، وفي نفس الوقت تكون نعم الصديقة الحبيبة التي تعوضه عن غربة الأهل والبعد عن الوطن.
عرض جاسر على أمه الفكرة ليذهبا معا للتقدم للعروس الجميلة، لكنه واجه رفض الأم التام والتي –رغم كونها مطلقة- لم ترحم قلبين أرادا أن يجتمعا على سنة الله ورسوله، وكانت حجج الأم تتركز على ثلاث قناعات رئيسية تحكم تفكيرها وهي:
• أن عائشة مرت بتجربة طويلة ومريرة، فهي لم تعد "قطة مغمضة"، لهذا فإنك لن تتمكن من ترويضها!.
• كيف سنواجه كلام الناس والذين سيقولون علي جاسر بأنه "زوج المطلقة"؟.
• اعتقادها بأن الشرع فضل الزواج من البكر على الثيب.
رغم ضعف الحجج الثلاثة التي بنت الأم عليها رفضها، فإن هذه الأسباب في كثير من الأحيان تكون عائقا أمام زواج الشاب الذي لم يسبق له الزواج من مطلقة، وفي الوقت الذي لا نمرر فيه بسهولة تزويج الشاب بثيب، فإننا في أحيان كثيرة، نقبل تزويج الفتاة بمن سبق له الزواج.
أخواني أخواتي ...
ما رأيك في تلك القصة؟
هل الأم صائبة في رفضها؟
هل يتزوج جاسر من عائشة رغما عن أهله؟
أم يخضع لتعنت الأم؟
وهل تتزوج عائشة من أرمل يكبرها بسنوات أو مطلق لا يناسبها ثقافيًّا واجتماعيًّا ولكن يشترك معها في حالتها الاجتماعية؟
وأنت..
هل تقبل الزواج من مطلقة (في حال أنك لم يسبق لك الزواج)؟...
.
.
تحياتي
المفضلات