يمر فريق العاصمة الاسبانية ريال مدريد بحالة انعدام وزن هائلة باتت تهدد بتحويله إلى فريق شبح للفريق الذي فاز بالدوري الاسباني وكأس اوروبا قبل عامين فقط.
وتعتبر الحالة التي يمر بها الفريق الأبيض محيرة للكثير من المراقبين، إذ أن الفريق يملك كتيبة من النجوم يكفي ذكر اسمها لبث الرعب في قلوب اشد المنافسين، لكن الأمر ليس كذلك على الأرض.
فقد كانت بداية الفريق في الدوري الاسباني هذا العام مخيبة للغاية، وفقد الفريق نقاطا سهلة امام خصوم عاديين، ثم جاءت اللطمة الكبرى بالخسارة أمام الغريم التقليدي برشلونة وهي المباراة التي كشفت عورات ريال مدريد الدفاعية.
ورغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها الفريق عالميا بفضل أسماء لاعبيه من طراز زيدان وبيكهام وراؤول وروبرتو كارلوس ولويس فيغو وأوين، إلا ان غياب المدرب المحنك الذي يقود هذه الجوقة جعل فريق الأحلام المدريدي نمرا من ورق.
ورغم محاولات رئيس النادي فلورينتو بيريز تعزيز خط دفاع الفريق باستقدامه للمدافعين الأرجنتيني والتر صامويل، والانجليزي جوناثان وودجيت إلا أن شباك الفريق استقبلت الكثير من الأهداف هذا الموسم.
ويرى المدرب الانجليزي القدير بوبي روبسون أن مشكلة ريال مدريد تتمثل في امتلاكه لعدد كبير من اللاعبين ذوي النزعة الهجومية، وهو ما يمنح الخصوم فرصة للتكتل الدفاعي ومن ثم القيام بهجمات مرتدة قاتلة غالبا ما تصيب مدافعي الريال بالذعر.
وفيما يعاني ريال مدريد الأمرين على الصعيدين المحلي والاوروبي يمر غريمه التقليدي برشلونة بظروف مغايرة للغاية، فهو يتصدر ترتيب الدوري الأسباني، ويقدم أداء هجوميا ممتعا، وفي طريقه للتأهل لدور الـ16 من بطولة أبطال الدوري الأوروبية.
وفي الوقت الذي شكل نجوم ريال مدريد وبالا عليه، كان نجوم برشلونة في الموعد، وقاد المايسترو رونالدينو، وزميله ديكو، والسويدي هنريك لارسن فريق برشلونة لانتصارات مدوية في الدوري وفي بطولة أوروبا.
ويعود الفضل لأداء برشلونة الممتاز إلى مدربه الهولندي فرانك ريكاد الذي نجح في بناء فريق شاب يستطيع المنافسة محليا وأوروبيا.
وقد وصف اريجو ساكي المدرب الايطالي الذي درب فريق أيه سي ميلان في حقبة الثمانينات الذهبية عمل ريكارد مع برشلونة بـ"الرائع".
ويرى ساكي أن ريكاد يدير فريقاً شجاعاً ، يجيد الاحتفاظ بالكرة والضغط على الخصم ، واللعب الجماعي.
وخلال عام ونصف العام من إدارة ريكارد لبرشلونة بات الفريق على قدر من الانسجام والتوافق بين عناصره بفضل توظيفه لمجموعة اللاعبين الذين يمتلكون امكانات فنية راقية لصالح كرة جماعية أفضل.
ويصيب التفوق الواضح لبرشلونة انصار ريال مدريد بالحسرة إذ ان فريقهم الذي تبلغ قيمة لاعبيه مجتمعين مئات الملايين من الدولارات لا يقدم أداء مقنعا امام فرق لا تبلغ ميزانيتها قيمة لاعب خط وسطه الفرنسي زين الدين زيدان.
--------------------------------------------------------------------------------
المفضلات