حكايـــة الياسمين ؛
بماضٍ ليس ببعيد إعتلى الـــــــــربيع بــــالياسمين
ورسمَ في المكـــان بهجة وازاد الـــــروض حنيـــن
تفتحت ألوان فرح و سرور فوق أسوار حجر متيـن
وغنت العصافير طرباً على أزهار أجراسٍ و رنيـــن
و فراش الدنيا من زهـرة لثـمرة بخطوات الراقصين
و تمايلت بالأنغام قطرات ندية على أوراق الرياحيـن
و إزداد الكون سعــــادة لكن هنــــاك صوت حزيـــن
لغصن جفت أحلامــــه و أمنياتـــه بمــرور السنيــن
تيبست أغصانـــه حتى لتسمع من جوانبهـــا الآنيـن
كانت في الأمس حلوة بيضــاء أو بزرقة بحر دفيــن
زار أرض الألوان برد جمد بريق زهر الغصـــــــون
عصفت في الورد و تطايرت بتلاته حتى الجنــــــون
وليل شتاء كان ماتت فيه أشجار كرز وأثارت شجون
و الياسمينة حررتها حُرقة دموع البائسين في العيون
فاخضرت غصونهاوتفتحت عبارات أمل وأحلى الفنون
أخذت من قلوبنا لوناً وراحت في الدنيا تنشر عطرها الحنون
وتلألأت بعودها لتلفت أنظار القادمين و تثير الظنـــــــــــون
إنها الأحلى و أبهى من في البستان بددت عن روحي حـزون
ريم الكيالي
18-8-2009م
المفضلات