الثغره -هارون آل خطاب وزياد الطويسي- كانت ثغرة المريغة بمحافظة معان ,التي طالما ناشد سكانها مسؤولي المحافظة بزيارتهم دون استجابة , تعلم أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سيكون هو يد العون والمساعدة التي ستمتد لتخفف عليهم صعوبة العيش.
كما كانت بيوت الشعر التي تشوقت منذ زمن بعيد لمن يرأف بحال ساكنيها تعلم ايضا أن ملك البلاد هو الذي سيجالس أهلها ويشرب معهم الشاي ليحدثه السكان عن آلام وجراح وصعوبات رافقت عيشهم منذ سنوات طويلة.
فالخمسيني عبد الله سلامة المناجعة والأب لـ 14 ابنا وابنة أعادت له الزيارة الملكية لمنزله أملا جديدا بعيش أفضل ومستقبل واعد لأبنائه بعد حياة صعبة استمرت طويلا.
يقول المناجعة «كان موعدنا المفاجئ مع جلالة الملك هو أكثر اللحظات التي أدخلت إلى قلوبنا الأمل والسعادة بعد سنوات طويلة عانينا خلالها من الفقر المدقع وتدني مستوى المعيشة».
ويعتبر المناجعة أن مكرمة جلالة الملك بزيارة الثغرة بهذه الصورة المفاجئة والإطلاع على أحوال أهلها «ما هي إلا جزء من رسالة الهاشميين التي حرصت على مد يد العون للمحتاجين، وتفقد قرى وبلدات طوتها صفحات النسيان».
أما أحمد سلامة والذي التقى جلالة الملك في الخيمة فيؤكد أن هذا اللقاء الذي جاء «دون موعد مسبق» هو الوسيلة التي مكنت قرية الثغرة من الحديث عن همومها ومشكلاتها ومطالبها بشكل مباشر إلى جلالته الذي كان حريصا على الاطلاع الكامل على أحوال أهلها.
ويعتبر إيعاز جلالته بدراسة احتياجات القرية وتنفيذ مطالبها بمثابة الطريق الذي سينير أمام أهلها الدرب، ويمهد لأبناء الثغرة الذين لطالما عانوا من صعوبة العيش سبيلا أفضل يرتقي بواقعهم ويمكنهم من العيش بهناء.
ويثمن هذه اللفتة الإنسانية لجلالته التي أدخلت الفرحة والطمأنينة إلى قلب كل فرد من أبناء القرية، مشيرا إلى أنها من عادات الهاشميين الذين أدوا الأمانة بعزم وإخلاص تجاه الوطن والشعب.
من جانبه أشار مختار القرية عطية المناجعة أن هذه الزيارة الملكية المفاجئة جاءت في الوقت المناسب، وفي اللحظات التي بلغت معاناة أهل القرية ذروتها.
وقال: «من مطالبنا دعم جمعية الثغرة التعاونية وتحسين واقع عيش السكان فيها وشمولهم بمساكن الأسر العفيفة»، ووجدت هذه المطالب كل الاهتمام والتأييد من قبل جلالة الملك الحريص دوما على الاطلاع بنفسه على ما يعانيه الوطن.
المفضلات