وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأجواء في قطاع غزة بعد عامين من الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع أواخر 2008 بأنها تذكر بالأجواء التي سبقت تلك الحرب.
فقالت إن الأمور في غزة بدأت تتراجع إلى الخلف، موضحة أن وطأة الحصار الاقتصادي بدأت تخف، غير أن الحدود مع إسرائيل أخذت تجنح إلى السخونة.
فبينما كانت إسرائيل تأمل بأن الحصار سيكسر شوكة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فإن الحركة باتت هي المسؤولة كليا عن القطاع، وازداد إحباط إسرائيل، وأجواء مواجهة أخرى باتت محتملة.
من جانبه قال مسؤول عسكري إسرائيلي اشترط عدم ذكر اسمه "الجميع في الحكومة يعلمون بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد" وأضاف "من الوهم أن نعتقد بوجود سلام في ظل سلطة حماس".
وأشار قائد عسكري إسرائيلي إلى أن الشهرين الماضيين شهدا تغيرا "وهو ما يعني أنه إذا لم نقم بشيء مختلف، فإن قوة الردع الإسرائيلية ستتضاءل".
وكما أن مثل هذا الحديث هو ما يطغى على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن الحديث الرسمي في غزة حول المقاومة والرفض هو السائد.
فردا على سؤال حول التسوية مع إسرائيل، قال وزير الأشغال بغزة يوسف المنسي بمقابلة مع الصحيفة "أفضل الموت شهيدا مثل ولدي على أن أصافح يد العدو".
"
سواء كان هذا العداء المتبادل بين غزة وإسرائيل سيفضي إلى حرب أخرى أم لا، فإن ثمة تغيرا ضئيلا طرأ على الحياة اليومية لمليون ونصف مليون في غزة
"
عداء متبادل
وتقول نيويورك تايمز سواء كان هذا العداء المتبادل سيفضي إلى حرب أخرى أم لا، فإن ثمة تغيرا ضئيلا طرأ على الحياة اليومية لمليون ونصف مليون بغزة.
ويشتمل هذا التغير على بناء بطيء في الحياة الطبيعية لغزة، ولا سيما أن نحو 80% من السكان ما زالوا يعتمدون على المساعدات الخارجية.
ونقلت الصحيفة أيضا أن بعض المعارضين في غزة لحماس، منهم أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر إبراهيم الأبرش حذر من رفع الحصار بدعوى أن ذلك سيعزز من سلطة حماس في القطاع، وربما في الضفة الغربية.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن التغير الذي تشهده غزة بدأ عمليا بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجها إلى القطاع أواخر مايو/ أيار، وأسفر عن مقتل عدد من الناشطين الأتراك.
المصدر: نيويورك تايمز
المفضلات