ابواب
قروض لحين ميسرة لمواجهة أعباء العيد والمدارس
سهير بشناق - تعيش الاسر هذه الايام ضغوطات نفسية ومادية كبيرة مع «ثالوث الموازنات» المتتالي بدءا من رمضان المبارك وعيد الفطر,والمدارس.
فالاعباء والمسؤوليات كبيرة ,وتشعر اغلب الاسر حيالها بالعجز وضيق اليد, فهذا الكم الكبير من الانفاق بدءا من رمضان وانتهاء بتجهيزات المدارس يتطلب من الاسرة موازنات استثنائية او قروضا جديدة لحين ميسرة .
المسؤوليات المالية بدات من خلال الاصرار على اقامة « العزائم « والمبالغة في اعداد الطعام خلال شهر رمضان المبارك ولم تنته مع انتهاء الشهر الفضيل الذي يتعارض مع البذخ والمبالغة التي تعيش فيها أسر كثيرة .. بل ستواجه الاسر اعباء اضافية تبدا من شراء ملابس العيد لاطفالها ومتطلبات عيد الفطر وعيدياته وانتهاء بتجهيزات المدارس التي تفتح ابوابها بعد انتهاء عطلة العيد.
وتشير( ام محمد ) – معلمة في احدى المدارس الخاصة وام لاربعة اطفال – الى انها تشعر بالعجز كونها لن تتمكن هذا العام من شراء احتياجات اطفالها كافة خلال عيد الفطر
وتضيف : الراتب الذي نتتظره كيف سيكون قادرا على كفاية جميع احتياجاتنا من اكمال الشهر الفضيل وشراء ملابس للأطفال ومتطلبات المدارس التي يجب ان يتم شراؤها قبل انتهاء شهر رمضان
وتضيف : جميع الاسر التي لها اطفال تشعر بان تزامن هذه المناسبات جمعيها في وقت واحد يحملها اكبر من طاقتها خاصة فيما يتعلق بالاطفال فهم لا يدركون حجم المسؤوليات التي تواجه الكبار ويحلمون فقط بملابس العيد وحقائب جديدة للمدرسة .
ويؤكد عواد حمدان – موظف –بأن المسؤوليات التي تنتظره كبيرة فاطفاله ينتظرون شراء ملابس العيد ولا يزال يفي بواجبه – كما يراه – اتجاه اقاربه من خلال استضافتهم بشهر رمضان المبارك بما تحمله هذه الامور من اعباء مالية جديدة اضافة الى قرب افتتاح المدارس التي تحتاج الى موارد مالية جديدة لا علاقة لها بالراتب الشهري الذي سيتبدد في اولى ايامه ؟؟
هذه المستلزمات المالية التي تواجه الاسر وضعتها امام اعباء نفسية كبيرة فكيف سيمكنها ان تتدبر امورها وتفي باحتياجات اطفالها في ظل تتابع هذه المناسبات جميعها .
مي الضامن – متخصصة في الشؤون الاسرية – اشارت الى اهمية قدرة الاسر على ترتيب امورها المالية في ظل وجود اكثر من مناسبة تسهم في زيادة مصاريف الاسر
واضافت : ان تزامن قدوم العيد مع افتتاح المدارس لا بد ان يؤثر على الجوانب المالية للأسر كونها مطالبة بتوفير احتياجات ابنائها من ملابس للعيد وحقائب مدرسية وما يتبع ذلك من متطلبات المدارس من زي مدرسي وكتب, مشيرة الى انه يجب على الاسر تخفيف نفقاتها خلال هذه الفترات وحصرها بالامور الضرورية فقط مؤكدة على ضرورة عدم الاسراف خلال شهر رمضان المبارك والمبالغة في اعداد الطعام ودعوة الاقارب و الاصدقاء مما يحمل هذه الاسر اعباء مالية اضافية. واشارت الى ان هناك عائلات كثيرة لن تقدم على شراء عدد من ملابس العيد لاطفالها مكتفية بتوفير الملابس لليوم الاول فقط وضمن الحدود المقبولة من الاسعار على خلاف السنوات الماضية حيث كانت هناك خيارات للأطفال والابناء في اختيار ملابس عديدة لايام العيد لن تتكرر هذا العام بسبب الضغوطات المالية التي تواجهها الاسر ؟؟
فالتجهيزات التي تسبق عيد الفطر وافتتاح المدارس تثقل عاتق الاسر التي لن تجد مفرا من مواجهتها سوى بالاستدانة, أوالدخول في مشاريع لقروض بنكية او قروض يشترك بها الموظفون من خلال ( الجمعيات ) التي تسهم في توفير مبالغ مالية « لوقت الضيق « الذي يبدو انه سيرافق معظم الاسر خلال الفترة القادمة .
المفضلات