واشنطن - بترا- فايق حجازين- عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض امس الثلاثاء لقاء قمة تناول خلاله الزعيمان تطورات الأوضاع في المنطقة، والمستجدات التي تشهدها الساحة العربية، وعلاقات التعاون والشراكة الاردنية الأميركية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وفي تصريحات صحفية مشتركة في المكتب البيضوي بعد القمة، قال جلالة الملك «سعيد أن أكون هنا مرة أخرى واسمحوا ان اغتنم هذه الفرصة لأشكركم وحكومتكم على الدعم الكبير الذي قدمتموه للأردن اقتصاديا، والشكر أيضا لدعم الولايات المتحدة وأصدقائنا في المجتمع الدولي لتمكيننا من دفع جهود الإصلاح بقوة في بلدنا». وأضاف جلالته ان الاردن يقدر عاليا استمرار الحكومة الأميركية والرئيس أوباما في تقديم الدعم للقضية المركزية في الشرق الأوسط والمتمثلة في التوصل إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين و»نحن ممتنون لدور الرئيس أوباما في هذا المجال ومسرورون لاستمرار الشراكة معكم للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة» .
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي عن سروره بلقاء جلالة الملك في البيت الأبيض وقال «أنت مرحب بك دائما هنا والشعب الأميركي لديه مشاعر مودة عالية للشعب الأردني وأننا واثقون انه خلال هذا الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تطورات ان الاردن سيكون في المقدمة في قدرته على المضي قدما ليكون نموذجا لدولة عربية ناجحة وحديثة ومزدهرة تحت قيادتكم».
وقال الرئيس الأميركي في التصريحات انه ناقش مع جلالة الملك الدور المطلوب من الولايات المتحدة للاستمرار في دعم الجهود الاقتصادية التي يقوم بها جلالته، معلنا عن تخصيص مئات الملايين من الدولارات من خلال مؤسسة الاستثمار الخاص الأميركية لما وراء البحار(اوبك) والتي ستصل قيمتها في النهاية إلى مليار دولار لتحقيق التنمية الاقتصادية في الأردن.
وأكد جلالة الملك، خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة مع أوباما، أهمية التزام الإدارة الأميركية بتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
وأكد جلالته أن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي، بما فيها الحدود واللاجئين والقدس، يعد الشرط الأساس لتحقيق السلام الدائم الذي ترتضيه الشعوب وتدافع عنه.
وشدد جلالة الملك على ضرورة أن لا تثني التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والتطورات التي تشهدها بعض الدول العربية، جهود المضي قدما في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
واطلع جلالة الملك الرئيس الأميركي على جهود الإصلاح السياسي التي يقوم بها الأردن والتي يسعى من خلالها أن يكون نموذجا في المنطقة.
المفضلات