الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من تدهور الوضع الصحي المتردي أصلاً، خصوصاً ما تتعرض له حياة (404) مريض يعانون الفشل الكلوي بسبب قرب نفاد التوصيلات الدموية (Blood Line)، والذي يعد أهم المستهلكات الطبية اللازمة لعملية غسيل الكلى.
وقالت الوزارة في بيان للمتحدث باسمها أشرف القدرة، إن غياب هذه التوصيلات الدموية ستؤدي إلى توقف عشرات أجهزة غسيل الكلى في مستشفيات القطاع، وستحرم نحو (404) مرضى بالفشل الكلوي من جلساتهم المطلوبة لاستمرار حياتهم مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا
وأشار إلى أن مخزون المستشفيات من هذه التوصيلات الدموية في تناقص مستمر نظرًا لأن أقسام غسيل الكلى تؤدي واجبها مع نحو 150 مريضًا يوميًا، لافتاً أن كل مريض منهم يحتاج إلى واحدة من هذا المستهلك الطبي لإجراء عملية الغسيل الكلوي.
وأوضح القدرة أن الكمية المتبقية ستنفد بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة، ومع انتهاء هذه الكميات ستغلق أقسام غسيل الكلى في وجه عشرات المرضى ما سيفاقم وضعهم الصحي بشكل متسارع، وسيدفعون حياتهم ضريبة استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة للعام السادس على التوالي.
وطالب المنظمات الدولية والمحلية الصحية والحقوقية والاغاثية بالوقوف عند مسئولياتهم في حماية حقوق المرضى العلاجية، والتحرك العاجل لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة قبل الوصول إلى مرحلة كارثية.
ودعا القدرة أحرار العالم إلى الانتصار لحقوق الحقوق الإنسان الفلسطيني الذي يعيش أوضاعًا صحية قاسية جراء النقص المستمر في الأرصدة الدوائية والتي وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة خلال سنوات الحصار الأطول والأقسى في التاريخ المعاصر.
وتقول وزارة الصحة في غزة ، إن مخازنها تعاني من نقص حاد في الأدوية المهمة والمهمات الطبية منذ سنوات ، حيث يصد عدد أصناف الدواء والمهمات التي نفذت تماماً من المخازن الى نحو (400) صنف.
وتتهم صحة غزة وزارة الصحة بحكومة الضفة الغربية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس بحجب حصة قطاع غزة من الأدوية والمهمات الطبية المقررة لها، وكانت قد دعت على لسان وزيرها باسم نعيم صحة رام الله الى تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بعيداً عن الخلافات السياسية بين رام الله وغزة التي سببها الانقسام الفلسطيني منتصف العام 2006.
المفضلات