"الشباب" تتبنى الاعتداء الانتحاري على مطار مقديشو
الصومال: 10 قتلى بهجوم استهدف الرئيس ومبعوثين دوليين
مقديشو-وكالات: قتل الاسلاميون الصوماليون الشباب عشرة اشخاص في هجوم انتحاري استهدف أمس مطار مقديشو اثناء انعقاد اجتماع بين موفدين دوليين والرئيس الصومالي شريف شيخ احمد. ويشكل هذا الاعتداء ذروة هجوم يشنه المتمردون المتحالفون مع القاعدة واسفر عن نحو مئة قتيل منذ 23 اغسطس في العاصمة الصومالية. واعلنت حركة الشباب الاسلامية في بيان على الانترنت مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري "ضد قوات اوغندا المسيحية"، وهي المساهم الاكبر في قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في مقديشو دعما للحكومة الانتقالية الصومالية. وقال المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي الميجور با هوكو باريغيي انه تم العثور على جثث المهاجمين الخمسة بعد الهجوم. ووقع الهجوم الانتحاري بعد نحو ساعة من انتهاء اجتماع في مطار مقديشو بين الرئيس الصومالي ومجموعة من الدبلوماسيين بينهم موفد الامم المتحدة الخاص الى الصومال اوغوستين ماهيغا وممثل الاتحاد الافريقي للصومال بو بكر ديارا. وكان الرئيس الصومالي قد غادر المطار عند وقوع الهجوم. وافاد مصدر ملاحي ان الدبلوماسيين الذين كانوا في مبنى المطار الذي لم يطاوله الهجوم غادروا مقديشو سالمين في الطائرة بعد ربع ساعة. وكانت الساعة 14,15 بالتوقيت المحلي (11,15 ت غ) حين اقتحمت سيارتان حرم مطار مقديشو الذي يضم القاعدة الرئيسية والمقر العام للقوة الافريقية، وفق بيان للقوة. وانفجرت السيارة الاولى عند مدخل المطار على بعد حوالى 500 متر من المبنى. وقتل جنديان من القوة الافريقية واصيب ثلاثة اخرون. واضاف البيان انه تم صد السيارة الثانية التي لم تنفجر. وعلى الاثر خرج عدد من المهاجمين من السيارة وهم يطلقون النار من اسلحة خفيفة قبل ان يفجر احدهم حزاما ناسفا كان يرتديه وفقا لشهود. وتم التصدي لهم على بعد مئتي متر من مبنى المطار، حيث فجروا ستراتهم الناسفة. وقتل مدني واحد على الاقل هو موظف في شركة الخطوط الجوية افريكان اكسبرس، بحسب القوة الافريقية، في حين شاهد مراسل فرانس برس جثتين تعودان الى امراتين مدنيتين. وقال بيان ان الرئيس شريف شيخ احمد اكد للموفدين الدوليين خلال الاجتماع الذي سبق الهجوم انه "مصمم على مقاومة حملات زعزعة الاستقرار للمتطرفين الشباب". واكدت الحكومة الصومالية اثر الهجوم ان "الشباب تجاهلوا نداء الرئيس (الصومالي) للسماح لسكان مقديشو بتمضية شهر رمضان بسلام". وتضم القوة الافريقية نحو 7200 جندي اوغندي وبوروندي، وتسعى الى دعم الحكومة الانتقالية الصومالية التي تسيطر على احياء قليلة في العاصمة. ومنذ انتشارها العام 2007، تعرضت مرارا لهجمات انتحارية كبيرة. ففي 17 ديسمبر 2009 اسفر اعتداء انتحاري مزدوج استهدف المقر العام لقوة الاتحاد الافريقي في المطار عن 21 قتيلا. ونفذ المتمردون الشباب في 11 يوليو الفائت اول عملية لهم خارج الحدود الصومالية عبر شن هجوم مزدوج في العاصمة الاوغندية كمبالا اسفر عن مقتل 76 شخصا.
المفضلات