الاردنيون يحيون اليوم الذكرى الثالثة لتفجيرات "عمّان"
تصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة للجريمة الإرهابية التي ارتكبتها قوى الظلام بحق الاردن والأردنيين جميعا، عندما فجر إرهابيون أنفسهم في ثلاثة فنادق بعمان، وراح ضحيتها 68 شهيدا من الابرياء ونحو مئة جريح بينهم عرب وأجانب ضيوف على الأردن.
ورغم فداحة الجريمة، ووحشيتها، التي ارتكبت باسم الدين إلا أن الأردنيين تخطوا آثارها السلبية وأثبتوا للعالم قدرتهم على الصمود واستطاعوا أن يفوتوا الفرصة على مدبري الجريمة ومخططيها، الذين كانوا يسعون إلى بث الرعب والخوف بين أفراد الأسرة الواحدة.
الشعب الاردني بكل اطيافة وفئاته خرج بمسيرات ضخمة منددة بهذه الاعمال الارهابية فكان الاردن اشبه بموج بشري هائل الجميع يصرخ فيه '' لا للارهاب '' فالشعب استجاب لدعوة قائدة الملك عبدالله الثاني حينما دعا الاردنيين للتصدي لهولاء الارهابيين.
وبينما اتشحت عمان بالسواد، أقيمت صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة على أرواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرات الإرهابية. وشارك جلالة الملك عبدالله الثاني جموع المصلين أداء صلاة الجمعة وصلاة الغائب في مسجد الهاشمية بعمان. .
وانتظر الاردنيون بضعة ايام ليعلن الاردن القاء القبض على الارهابية التي اشتركت في تفجير فندق الراديسون ساس
فكان الفرح باديا على محياهم وهم يستمعون إلى جلالة الملك عبدالله الثاني يعلن اعتقال العنصر الرابع في الخلية التي نفذت التفجيرات الإرهابية. وهي المرأة التي كان من المفترض أن تفجر نفسها مع زوجها في حفل الزفاف في فندق الراديسون ساس. ليكون الاردن على موعد مع الفرح بمعرفة القتلة الإرهابيين الأربعة وهم :علي حسين علي الشمري من مواليد الانبار، وزوجته ساجدة مبارك عتروس الريشاوي التي القي القبض عليها، ورواد جاسم محمد عبد (23عاما) وصفاء محمد علي (وعمره 23عاما) وجميعهم يحملون الجنسية العراقية. فكانت الفرحة كبيرة رغم الالم فجميع القتلة جاؤا الى الاردن من الخارج وهم من تنظيم القاعدة وهذا يؤكد ان الاردنيين يرفضون الارهاب بطبيعتهم .
والان تمر علينا الذكرى الثالثة لتفجيرات عمان ونحن نستذكر شهداءنا الابرار ونستذكر القصة بفصولها فلن ننسى العرس الذي تحول الى ماتم ولكن الاردن بفضل قيادتة الهاشمية واجهزتة الامنية وارادة شعبه تخطى هذه المحنة وبقيت رسالة الاردن قوية شامخة تنير الدرب للامة جمعاء .
المصدر : الحقيقة الدولية - عمان -
المفضلات