الخرطوم: الطيب شيخ إدريس - تصوير: اسحق ادريس.
تَعَهّد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بتوريث أبناء السودان وطناً يجتمع فيه أبناؤه بكل قبائلهم وأعراقهم، وقال: (دايرين بلد واحد نبنيه مع بعض من أجل الأجيال القادمة)، مؤكداً ان عدم قيام الدورة المدرسية بالجنوب مثل مُفاجأة، ولكنها بكل تأكيد غير سارة، وكادت تكون صدمة للطلاب لولا أن حكومة الخرطوم (دقّت صدرها) لقيام الدورة، جاء ذلك في ختام الدورة المدرسية القومية رقم (22) التي أُختتمت عصر أمس باستاد المريخ (الشق الرياضي). وقال سيادته إن قيام الدورة بالجنوب كان فرصة تاريخية هي الاولى من نوعها منذ الاستقلال بان يجتمع طلاب السودان كَافّة بالجنوب، وقال إن أهل الجنوب في أويل وكو جواك وواو كانوا سعداء ليس قيام بالمسارح والميادين التي انشئت هناك، بل لا لانهم (شافوا أولادهم من كل أنحاء السودان)، وشكر مواطني هذه المدن على هذه الأريحية، وقال رئيس الجمهورية إنهم مع وحدة السودان وضد الانفصال واذا كانت رغبة أبناء الجنوب غير ذلك فمرحبا بهم وسنظل اخوانا ونتعاون في شتى المجالات كشعبين.
وقال إن الانفصال مرفوض وليس نهاية التاريخ، وأكد سيادته على دور الدورات المدرسية في تقديم النجوم الذين يملأون الساحة حالياً في شتى المجالات، وسَوف نَستمر في إقامة مثل هذه الفعاليات حتى نجمع كل السودان بقبائله وأعراقه، وكان سيادته قَد سلّم عَلم الدورة لوالي ولاية النيل الأزرق مالك عقار بعد موافقة رئاسة الجمهورية لتقام الدورة (23) بولاية النيل الأزرق، والتي تليها بولاية جنوب كردفان والدورة (25) بولاية سنار.
وتَحَدّث في بداية الإحتفال د. فرح مصطفى وزير التربية والتعليم، مُؤكداً أن هدفهم من هذه الدورات هو تحقيق نظام تربوي متكامل لمجتمع يتميز علماً وقيماً.
وقال د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم إنهم سعيدون باستضافة ولايات السودان بالرغم من ضيق الزمن، مؤكداً أن المستقبل واعدٌ أمام الطلاب، ويكفي ان الابداع يأتي من الاطراف الى العاصمة
المفضلات