عمان- الرأي-أطلق مشروع تطوير السياحة في الأردن امس مبادرة توظيف إمكانيات وتطوير المنتج السياحي لتشجيع تفعيل السياحة الزراعية في الأردن.
وجاء إطلاق المبادرة خلال عقد ورشة عمل تفاعلية حول تطوير السياحة الزراعية في الأردن بحضور فعاليات القطاع السياحي ومنظمات مجتمع محلي في المملكة.
وتناولت الورشة إمكانيات تطوير هذا المنتج السياحي في الأردن وكيف يمكنه المساهمة في إثراء التجربة السياحية وتعزيز استفادة المجتمعات المحلية من السياحة.
وقال رئيس لجنة التراث في مجلس الاعيان عقل بلتاجي «انها المرة الأولى التي يعرض فيها مفهوم السياحة الزراعية الذي هو غاية في الأهمية، والأطباق المحلية، والثقافة الغنية المستمدة من عادات وتقاليد المجتمع التي يرغب الأجانب بالتعرف عليها وتجربتها في المناطق الريفية من المملكة».
وبين الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المناطق التنموية الأردنية الدكتور طه الزبون ان المبادرة تحمل في طياتها الكثير من الإمكانيات للأردن، وخصوصا لمناطق البحر الميت والغور وعجلون، وتعد السياحة الزراعية طريقة جيدة لجذب السياحة بحيث تكون صديقة للبيئة وتساهم في الحفاظ على الثقافة المحلية والتقاليد وإفادة المجتمعات المحلية.
وقال مدير مشروع تطوير السياحة في الأردن إبراهيم الأسطة «إن الزراعة هي طريقة رائعة لاستكشاف المقاصد السياحية والأردن البلد المثالي لتقديم هذا المنتج، خارج المدن الرئيسية،حيث يعتمد الكثير من الأردنيين في معيشتهم على الزراعة ولا يزال الكثير منهم يستخدمون الأساليب التقليدية في الزراعة، وتربية المواشي، وإنتاج الألبان والمربيات وغيرها من المنتجات التقليدية التي تجذب السياح».
واوضح ان السياحة الزراعية تقدم طريقة مختلفة للزوار لرؤية الأردن والتفاعل مع أبنائه وتعلم ثقافته، كما يتضمن قضاء بضع ساعات أو أيام في إحدى المزارع وتعلم آلية عملها ومساعدة المزارعين والمشاركة في قطف الثمار ورعي المواشي وغير ذلك، أو من خلال زيارة سوق المزارعين وشراء المنتجات والحرف اليدوية المرتبطة بالزراعة واقتنائها كتذكارات.
ويتم استقطاب المسافرين ضمن هذا النمط السياحي عبر حزم برامج وتجارب سياحية، وهنالك حاجة لتعزيز تفاعل الزوار مع التراث كما من الضروري تعظيم استفادة المجتمعات المحلية من السياحة الزراعية.
كما عرضت خلال الورشة توصيات وتمت مشاركة ومناقشة أفكار المشاركين حول الأنشطة التي يمكن إضافتها إلى برامج الزيارة لضمان تجربة أكثر جذباً للزوار، وفي نفس الوقت تعود بالفائدة على المجتمعات المحلية.
المفضلات