كتب- حاتم العبادي - «الله .. عبدالله.. الطفيلة هاشمية».. هتاف دوى صداه أمس منطقة الاحتفال، الذي أقيم بمناسبة زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمحافظة الطفيلة ولقاء أبنائها للوقوف على احتياجاتهم.
وجسد هذا الهتاف .. فرحة اللقاء... لقاء بين قائد نذر نفسه لخدمة ابناء شعبه في جميع أرجاء المملكة.. وشعب أحب قائده وعاهده على بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن ومستقبله.
وتجاوزت مشاعر المحبة وكسرت حاجز الترتيبات ، إذ لم تحل تلك الترتيبات والإجراءات التنظيمية، من تمكن الكثيرين من السلام على الملك ومصافحته وتقبيل وجنتيه وتبادل الحديث معه.
هذا الوصف، لمشاعر الحب والولاء، عكستها لقطات حميمة واقعية رصدت بالعيون الحاضرة...فجلالة الملك وخلال مسار الموكب الملكي، حرص على التوقف في كثير من المحطات التي تجمع فيها مواطنون لاستقباله، لمصافحة المواطنين.
وعلى امتداد كيلو مترات، تواجد الكثير من ابناء محافظة الطفيلة، شيوخا ونساء وأطفالا منذ ساعات الصباح لاستقبال قائد الوطن وللتعبير عن فرحة اللقاء.. فهذا شاب حرص على طلي سيارته بألوان العلم الأردني تتوسطها صورة جلالة الملك.. وآخر زينها بصور الملك والعلم وأغصان خضراء، في إشارة الى ان زيارة الملك، ستكون فاتحة خير الطفيلة وأهلها.
وما ان وصل جلالة الملك، الى موقع الاحتفال واللقاء، الذي حضره أكثر من (2000) من ابناء الطفيلة.. حتى علت هتافات الترحيب بجلالة الملك، وصدحت زغاريد النشميات للترحيب بجلالة الملك.
ورغم حاجة المحافظة وأبنائها الى كثير من المطالب التنموية والصحية والتعليمية والبنى التحتية، الى أنهم أعطوا في كلماتهم الحيز الأكبر للترحيب بجلالته وتثمين جهود الملك في الاصلاح ومحاربة الفساد والتأكيد بان ابناء الطفيلة، سيكونون العون لتنفيذ التوجيهات الملكية، التي يستشرفون من خلال مستقبل الاردن وعبقه.
وفي لفتة إنسانية، عكست حجم الحب الذي يكنه ابناء الطفيلة، كسائر ابناء الوطن لجلالة الملك.. خرجت شابة من وسط الحشود.. غير آبهة للترتيبات والإجراءات التنظيمية، إذ كسر إصرارها، كل ذلك، لتلقي قصيدة شعر أمام جلالة الملك.. تغنت بها بجهود جلالته.. والأردن بقيادته وجيشه.
ولم تكتف بذلك، بل أصرت على مصافحة جلالة الملك الذي بتواضعه وقف والبسمة في وجهه تبعث الأمل في كل ناظرها ، ليصافح بنت الطفيلة.. ويتبادل معها الحديث.
وهذا الشاب الكفيف عبدالله القرارعة.. حاكى بكلمات قصيدته «الرائعة» ما تنبض به قلوب الحاضرين والسامعين لها، من حب ومشاعر ولاء صادقة للقيادة الهاشمية، والتي اختتم بها الحفل... حيث كانت فرحة ابناء محافظة الطفيلة.. فرحتين.. الأولى فرحة لقاء القائد.. والثانية.. المكارم التي انعم بها القائد عليهم.. والتي «لبت احتياجاتهم ومطالبهم».
مشاهد إنسانية.. عكست حجم الحب المتبادل.. وعمق العلاقة التي تجمع بين قائد وأبناء أسرته الكبيرة.. مشاهد واقعية شاهدها ورصدها كل من حضر الى الطفيلة أمس.. وكذلك ابناؤها.
إلا ان غياب المهنية لدى بعض وكالات الأنباء، التي رسمت مشهدا منافيا للحقيقة، من وحي مراسل لها لم يكن حاضرا، وبث معلومات زعم ان لها مصادر.. ليكون السؤال.. لماذا ؟.
المفضلات