الشوبك -بترا-موسى خليفات - اكد مشاركون في ندوة عقدت في الشوبك امس الاول الخميس حول اولويات الإصلاح للحد من العنف المجتمعي والجامعي اهمية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاداري في محاربة كافة اشكال العنف خصوصا العنف المجتمعي والجامعي.
واعتبر المشاركون في الندوة الثالثة التي نظمها ديوان عشائر بني حسن بالتعاون مع بلدية الشوبك ان الاصلاح بكافة اشكاله يلعب دورا كبيرا في محاربة الفساد المالي والاداري وتداعياته من غياب للعدالة والتوزيع العادل للمكتسبات واعتداء على المال العام.
وشدد المشاركون في الندوة التي رعاها العين عبد الله الهباهبة على دور العشيرة باعتبارها من ركائز المجتمع في محاربة العنف وتحقيق الاصلاح القائم على العدل والمساواة واحترام الاخر، مؤكدين ان الاصلاح امر مطلوب من الجميع وليس من ولي الامر وحده.
وقال العين الهباهبة في افتتاح الندوة بحضور مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل رمضان الرواشده ان ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي باتت امرا مقلقا وراح ضحيتها الكثير من الابرياء ما يستدعي تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لوضع حد لها.
واضاف ان العشائر الاردنية يقع عليها دور كبير في محاربة ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي وعدم الانجرار خلفها، مشيرا الى اهمية التزام الجميع بالقيم والاخلاق والعادات الحميدة التي ترفض هذه الظاهرة وتدعو الى محاربتها.
وارجع العين الدكتور محمد الصقور انتشار ظاهرة العنف في المجتمع والجامعات الى غياب قيم التسامح في الاسرة وانحدار بعض القيم في المنظومة التعليمية الى جانب غياب الادارة الرشيدة التي تحقق العدالة وتمنح الفرص لجميع الناس.
واكد العين الصقور ان الدولة الاردنية تمارس الاصلاح السياسي والاقتصادي منذ زمن بعيد غير ان الظروف العالمية والاقليمية التي احاطت بالاردن حولت بعض المطالب الاصلاحية الى منحنيات خطيرة، مشيرا الى ان الاصلاح الذي يشهده الاردن يهدف الى مواجهة كافة التحديات التي تواجه مسيرة الدولة الاردنية.
واشار العين الصقور الى ما اعتبره جذور العنف المتأتية من النوافذ الاقتصادية والاعلامية والاجتماعية وتغليب المصلحة الفردية على المصلحة العامة الى جانب تفكك النسيج الاجتماعي.
من جهته عرض الباحث الدكتور محمد الزيود لدوافع اطلاق هذه المبادرة بسبب تفشي ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي وانعكاساتها على مسيرة التنمية والتطور.
واكد الدكتور الزيود اهمية الاصلاح، مشيرا الى الخطوات التي بدأها الاردن في هذا المجال من خلال تشكيل لجنة للحوار الوطني واخرى لاجراء الاصلاحات الدستورية.
واكدت رئيسة جمعية سيدات الشوبك بسمة الهاهبة اهمية الاسرة في الحفاظ على امن وسلامة المجتمع، مبينة مخاطر التفكك الاسري وتفشي العنف بين افراد الاسرة على استقرارها.
واكد الباحث محمد ابو جسار الزبون اهمية الاصلاح الاداري في الحد من العنف، مشيرا الى ما اعتبره محفزات للعنف المجتمعي منها سياسة التوريث في القطاعين العام والخاص وغياب العدالة وانعدام الثقة والمصداقية وغياب القدوة.
وشدد الباحث الزبون على اهمية دور العشائر الاردنية في تبني نهج اصلاحي هادف يحقق الامن المجتمعي ويوفر بيئة ملائمة للاصلاح السياسي والاقتصادي.
واكد محمد اسماعيل الطوره اهمية الجانب الديني والاخلاقي في الحد من العنف وضرورة تأصيل الاصلاحات المنشودة وفق الاطر الشرعية الدينية.
وشدد على اهمية وجود خطاب اسلامي معاصر يتولاه الاكفاء والمؤهلون، مطالبا وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بتأهيل خطباء المساجد.
من جانبه اكد اللواء المتقاعد محمد الخوالده خلال الندوة ان التاريخ الاردني مليء بالمحطات المضيئة التي شكلت منعطفات هامة في مسيرة الدولة الاردنية.
واكد ان الاستراتيجية الوطنية الاردنية قائمة على ارساء قواعد مجتمع ديمقراطي آمن ومتطور ومتسامح تسوده قواعد القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة والمساءلة، مبينا ان الاردن يستند الى إرث تاريخي وحضاري عميق بحكم موقعه الجغرافي والشرعية التاريخية والدينية لقيادته.
وكان رئيس لجنة بلدية الشوبك المهندس محمد الحمادين قدم عرضا في بداية الندوة عن الشوبك تناول خلاله اوجه الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للواء والأهمية التي اكتسبها لواء الشوبك عبر التاريخ.
ودار خلال الندوة حوار موسع بين الحضور حول اولويات الاصلاح واهميته، كما تم التأكيد على الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية والحفاظ على الوحدة الوطنية.
المفضلات