أفادت مصادر إعلامية عن اقترب معارضون من التوافق على تشكيل ما يسمى بـ"مجلس وطني انتقالي"، بعد اجتماعات استمرت يومين في إسطنبول، في وقت ظهر في هذه الاجتماعات انقسامات في صفوف المعارضة السورية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المشاركين في مؤتمر إسطنبول قولهم إنه "حدث إجماع كبير على 120 مرشحا لعضوية المجلس الوطني الانتقالي من داخل سورية وخارجها".
وشارك في اجتماع إسطنبول القيادي في "الإخوان المسلمين" في سورية ملهم الدروبي والسجين السياسي السابق خالد الحاج صالح، والكاتب حازم نهار، كما شارك أيضا مجموعتان مؤلفتان في أغلبهما من خبراء فنيين ومحترفين و "جبهة العمل الوطنية" ذات التوجهات الإسلامية و"منتدى التنسيق الديموقراطي" ذي التوجهات العلمانية.
في المقابل، رفضت ما سميت بـ"الهيئة العامة للثورة السورية" الدعوات إلى تشكيل "مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية"، مؤكدة أنها ترغب في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري من أجل "المصلحة الوطنية والثورة"، حسب تعبيرها.
وكانت تركيا استضافت أكثر من مؤتمر للمعارضة السورية في الخارج, حيث عقد اجتماع لمعارضين سوريين بدعوة من منظمات مجتمع مدني تركية لبحث مجريات الأحداث في سورية في 26 نيسان الماضي تلاه مؤتمر في مدينة انطاليا التركية في حزيران الماضي شارك فيه أكثر من 300 معارض سوري تحت اسم المؤتمر السوري للتغيير, تبعه مؤتمر تحت اسم الإنقاذ الوطني السوري في تموز الماضي.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيها سورية ضغوطا دولية مكثفة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا, حيث طالبت هذه الدول يوم الخميس الماضي الرئيس بشار الأسد بالتنحي, فيما أعلنت روسيا معارضتها لهذا الأمر.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
سيريانيوز
المفضلات