واشنطن - بترا - التقى وزير الخارجية ناصر جودة في مقر وزارة الخارجية الاميركية بواشنطن امس نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون وبحث معها العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين واخر التطورات والمستجدات في منطقة الشرق الاوسط لا سيما الجهود المبذولة لدفع عملية السلام واعادة اطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .
وأكد الجانبان على عمق علاقات الصداقة الاستراتيجية بين البلدين وحرصهما على تطوير التعاون الثنائي واستمرار التشاور في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واكد جوده خلال اللقاء على اهمية الدور الاميركي في دفع جهود السلام والضغط على اسرائيل لوقف الاجراءات احادية الجانب واستئناف المفاوضات وصولا الى الهدف المنشود وهو تحقيق حل الدولتين .
وبين ان عملية السلام تمر الان بمنعطف حرج وهناك حاجة ماسة لاعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي تعالج قضايا الحل النهائي والتي تشمل القدس والحدود والامن واللاجئين والمياه من خلال منهجية واضحة تؤدي الى حل الدولتين وضمن اطار زمني محدد ينتهي في شهر ايلول من هذا العام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها مشيرا بهذا الصدد الى تاكيدات جلالة الملك المستمرة بان القضية الفلسطيينة هي جوهر الصراع في المنطقة وانه بدون ايجاد حل شامل لها لن تهنأ المنطقة ولا العالم بالامن والاستقرار وسوف تفتح المجال للمتطرفين ومنظمات الارهاب لتنفيذ اجنداتهم.
واكد جودة على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة .
واشار جوده الى تحذير جلالة الملك بان العوامل الديمغرافية والجغرافية جراء عملية الاستيطان تهدد عملية السلام كما ان الاجراءات احادية الجانب في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية هي ليست فقط غير شرعية في اعين الاردن والولايات المتحدة والعالم ولكنها تقضي على حل الدولتين .
واعاد جودة التاكيد على الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة تكاتف الجهود الاميركية والدولية والقيام بتحركات فاعلة لتحقيق تقدم في الجهود السلمية ، لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي ، على اساس حل الدولتين بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة وقف كافة أشكال الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني الذي يقف عائقا رئيسيا في طريق استئناف المفاوضات .
ومن جانبها عبرت وزيرة الخارجية الاميريكية عن تقدير بلادها للجهود التي قادها ويقودها جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة المسارات لتحقيق السلام والاستقرار .
وأكدت كلينتون تقدير بلادها لسياسة الاعتدال التي ينتهجها الأردن في التعامل مع كافة قضايا المنطقة وأهمية الدور القيادي الذي تقوم به الاردن بقيادة جلالته فيما يخص عملية السلام في المنطقة وتكريس قيم التسامح والحوار والسلام والتصدي للعنف والارهاب والتطرف مشيرة الى ان بلادها تدعم الجهود التي بذلها ويبذلها جلالة الملك في هذا الاطار .
المفضلات