ملحق الثقافة
حقل فراش
كل شيء أُعد على مهل
كل شيء
كل شيء
ليس أنا
كائنات في دمي
أعدت لك حقل الفَراش
فلا أثر لدي على الجدران المجروحة سواي
***
شمعة
يكشف بكائها الضوء
ويكنس ما تجمع من ضجر الأمس
وقبل سنين
الطاولة ذات الصدر الواسع والقلب الطيب، وبوصلة الشوق
مرتبة في الزاوية
تحمل إرث الشعر في سفر الكلمات
وخطواتي الراكضة بأثر الكمأ المرصود بسحر الليل
ومنفضة سجائري
التي فقدت هيبتها
بترحيل الفائض من سكان الرماد
إلى شوك الطرقات
زجاج يديّ منقّى من شظف العيش
خريطة الحزن في وجهي
سقطت ذات مدار
وأغلقت الباب بإعصار لا يرحم
جبيني للشمس منذ الفجر
وشفتي اليابسة تتقشر للدفء كشرنقة العشب
والليل القديم يتمطى كالغيم على كتفي
ذاك الليل الممعن في باطن قدمي
تمزق كبقايا حريق في جمجمتي المسكونة في الليل
ويراوح بين الماء وبين الشمس
وخيط من ضوء يلتف على شفتي يهمس:
- امضِ حيث يكون الدفء يماماً وسلاما!
وسمعي مهيأ لنقر الباب بأصابع من لوز
كل شيء
كل شيء
سيدتي
أُعد لك كما يليق
كشلال فرح
دفء متقن يحتل مساحات البيت
عطري
يحتل الأركان
وقلبي ينبض مع دقات الساعة
حَضرَت
لم تحضر
حضرت
لم تحضر...
..........
فأينك ليلى؟
أخذ الليل يسح على أطراف القلب
والثلج استلب الروح وأمعن في الثلج
وما تبقى محض حطام
أينك ليلى!!
..........
ليس
سواك
يعيد
تضاريس
الفوضى
إليّ
إذا غبت وقلبي المالح، وخوف يديّ
ليس سواك
ليس سواك
* عماد مدانات
المفضلات