الاعلام الامريكي بين الكذب والخيال
هيئة التحرير
كما هو معلوم ان الاعلام الامريكي من اكبر وسائل الاعلام في العالم رواجا وانتشارا ففي امريكا تصنع الافلام وتفبرك الحقائق وينسج الكذب والخيال ، وان امريكا عندما ارادت غزو العراق صورت هذا الغزو انه خلاص للعالم وحفاظ على امن واستقرار المنطقة ، وذلك بامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل وتهديده للعالم باسره ، وصورت لجنودهم المخدوعين انها نزهة وفسحة جميلة ،وان العراقيين سيستقبلونهم بالورود والاهازيج وانهم جاؤوا للعراق مخَلّصين ومحررين ، وان حربهم في العراق هي حرب اخلاقية ، وانهم جاؤوا للبناء والاعمار ، فظلوا يكذبون وينسجون الخيال حتى صدقهم جنودهم والمتحالفون معهم من الذين خُدعوا بأكاذيبهم وقصصهم الخيالية ، فسياستهم مبنية على الكذب والخداع فهم الذين اتخذوا شعار اكذب أكذب حتى يصدقك الناس ، إنهم بهذه الحرب ينزلون بالحضارة من مستواها الأخلاقي الرفيع إلى مستوى شريعة الغاب، والعدالة لا مكان لها في شرعيتهم وهي تفقد من رصيدها في حياة المجتمع على قدر ما سببته الحرب من خراب ودمار ،والواقع أن الحرب التي قادتها أمريكا لاحتلال العراق هي اشد الحروب الصليبية عنفا وأكثرها تخريبا واقلها احتراما للمواثيق الإنسانية والقيم الأخلاقية والتعاليم السماوية. ان هدم البنى التحتية وقتل النساء والشيوخ والأطفال قد أصبحت ظاهرة يومية تتكرر في بلدنا من جراء احتلال العدو الامريكي له ، ولا يمكن أن يرى كل مراقب في هذه الحرب غير علامة حاسمة على إفلاس أخلاقي وانتكاس حضاري وفضيحة مخزية لكل ما رددته وتردده الابواق الامريكية الفاشلة ، فلا اسلحة دمار شامل في العراق ، ولم تكن نزهة للجنود الامريكان في العراق ولم يستقبلهم العراقيون بالورود والاهازيج ، بل استقبلهم العراقيون بالمقاومة الباسلة ولاسيما ابطال جيش رجال الطريقة النقشبندية الاخيار احد فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير، والتي اعادت الوعي الامريكي الى واقعه المرير ، وكشفت زيف وخداع ذاك الاعلام الكاذب المفضوح ، وصار العالم باسره يشهد لصنيع ابطال جيش رجال الطريقة النقشبندية والتفاف العراقيين حوله بمختلف اطيافهم ، وان أصدارت هذا الجيش العظيم المبارك صارت تتناقله وسائل الاعلام العربية والاجنبية ، وان الاعلام الامريكي اظهر افلاسه فلم ينفعه كذبه وخياله امام هذا الجيش العملاق الابي الذي اعاد الحق الى نصابه (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )"سورة الأنفال"
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد28
لتحميل المجلة
اضغط هنا
المفضلات